ظهر زعيم جماعة الحوثي المسلحة في خطابٍ ثالث في أقل من أسبوع، كرر فيه دعوته لأنصاره بالاستمرار في المظاهرات المناوئة للحكومة، وخلا في معظمه من التهديد والوعيد الذي تكرر في خطاباته السابقة. وقال عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز يوم الثلاثاء إن المطالب التي خرج بها مناصروه في العاصمة صنعاء، "عادلة ويمكن تحقيقها".
وأضاف " لن نبيع موقفنا وليس لدينا اطماع ولن نكون جزءا من أي تشكيلة وزارية (...) لا نريد وزاراتكم لكننا نطالب باسقاط الحكومة واستبدالها بحكومة كفاءات نزيهة". وواصل الحوثي هجومه على حكومة الوفاق وحزب الإصلاح، فيما تجنب الحديث تماماً عن الرئيس هادي.
ودعا الحوثي الحكومة إلى الاستجابة لمطالبه، مكتفياً بالتحذير مما أسماها ب"المرحلة الثالثة"، التي قال إنها ستكون "أشد إيلاماً وإقلاقاً".
كما هاجم في خطابه الذي استمر لأكثر من ساعة وربع، دعوات الاصطفاف الوطني والمظاهرات التي خرجت في العاصمة صنعاء وبعض المدن اليمنية"، وقال إنها "دعوات فتنة تحمي الفساد وضد الشعب".
وأضاف "هذا اصطفاف سلطوي، ومع الجرع، ويحمي الفاسدين، ويقوم على مظاهرات مناوئة للشعب".