وزعت في العديد من احياء العاصمة صنعاء وشوارعها منشورات تدعوا الى اسقاط حكومة الوفاق الوطني وتدعوا سكان العاصمة الى الاستعداد لما وصفوه الخيار القادم. وتحمل المنشورات التي وزعت في قصاصات صغيره دعوات للخروج ضد إقرار ما أسموها بجرعة الموت وهي المصطلح الذي أطلقه اليمنيون على رفع الدعم عن أسعار المشتقات النفطية . ويأتي توزيع هذه المنشورات في أحياء العاصمة صنعاء تزامنا مع الدعوات التي أطلقها زعيم جماعة الحوثيين لبدأ اعتصامات ومسيرات في العاصمة صنعاء وعدد من العواصم واطلاق تهديدات للحكومة بتنفيذ ما قالوا انها اسقاط الجرعة وتنفيذ مخرجات الحوار واسقاط الحكومة . وجاء في المنشورات :" إقرار الجرعة لم تأتي في سياق مشروع لبناء الإقتصاد اليمني و إنما أتت لتكرس السياسات الخاطئة التي عانينا منها في الجرع السابقة ولم تثمر إلا الغلاء ومزيداً من المعاناة . كما ذكرت تلك المنشورات " أن لاضمان لمعالجات اقتصاد إلا كل عام وانتم بجرعة جديدة .. إستعد للخيار القادم . كما طالبت تلك المنشورات الى المشاركه في المسيرات والاعتصامات المطالبة باسقاط الحكومة من قبيل " نعي أن السياسة الغبية لحكومة المحاصصة تستهدف الأمة بجرعة مميتة لتسلب ما تبقى من عوامل القوة وصولا الى الانهيار الاقتصادي". ونفذ الآلاف من اليمنيين معظمهم من الموالين للحركة الحوثية مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء رفعوا خلالها شعارات الحوثيين فيما لم تشهد تلك المسيرات رفع العلم الوطني كما ذكرت ذلك خدمة 26 سبتمبر موبايل. وهدد عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز له يوم أمس الحكومة بإجراءات تصعيديه وصفها بأنها ستكون مزعجة اذا لم تقم بتنفيذ جملة من الاجراءات بينها استقالة الحكومة . كما شهدت مداخل العاصمة صنعاء الشماليه والغربيه تواقد العديد من أنصار الحوثيين الى العاصمة صنعاء حاملين معهم خيام بهدف نصبها في صنعاء تلبيه لتلك الدعوه التي اطلقها الحوثي وبلهجة تهديد وتصعيد كبيره كما وصفها المراقبون . وقال عدد من المراقبين والصحفيين إن سياسة الحوثي بدأت تتكرر كما حدث قبيل اسقاط مدينة عمران في يد مليشيات الحوثيين وهو الهدف الذي يسعى له الحوثيون في اسقاط صنعاء متخذين من رفع الدعم عن المشتقات النفطيه وسيله لتنفيذ مخططاتهم . وكانت الحكومة اقرت في ثالث ايام عيد الفطر المبارك رفع الدعم عن المشتقات النفطيه بعد تصاعد العجز في الميزانيه وهو الامر الذي اعتبرته خطوه ضروريه لتلافي الانهيار الاقتصادي .