قال مصدر حكومي في محافظة الجوف شمال شرق اليمن اليوم الخميس إن الوضع الإنساني والطبي في المحافظة تراجع بشكل مهدد وإن أغلب المدارس الحكومية أغلقت أبوابها أمام الطلاب. وتشهد محافظة الجوف منذ أشهر عدة مواجهات مسلحة بين قوات الجيش مسنودة برجال القبائل ومسلحين حوثيين يحاولون السيطرة على مناطق حيوية في المحافظة.
وذكر المصدر إن عدد كبير من المدنيين وخاصة من الأطفال والنساء وكبار السن يعانون بشدة بسبب تردي الأوضاع الإنسانية ونقص المواد التموينية إثر المواجهات المسلحة.
وأوضح إن عدد من جرحى المواجهات بالإضافة إلى المدنيين لا يحظون بفرص جيدة للعلاج والتداوي في مناطق قريبة في المحافظة التي تشهد غياب للمراكز والمستشفيات الصحية التي تقدم جراحات أولية، ويحتم على المصابين بجراحات بليغة نقلهم إلى العاصمة صنعاء.
وأضاف إن العملية التعليمية في المحافظة شلت، مع نزوح المعلمين وإغلاق المدارس لتعرضها للقصف وتمركز المسلحين من الطرفين فيها.
وقال المصدر الحكومي إن مكتب التربية في مديرية الحزم والخلق أقام مراكز إيواء للأطفال النازحين في مناطق النزوح لاستكمال تعليمهم، غير إن الوضع لا يسمح بتوفير تعليم جيد للطلاب.
وذكر إن مبادرات مجتمعية تسعى إلى احتواء تراجع الخدمات الإنسانية في ظل غياب المنظمات المحلية والدولية الناشطة في المجال الإنساني.