نشر تنظيم القاعدة، المصنف عالمياً ضمن الجماعات الإرهابية، فيديو لعملية استهداف مقاتليه لجنود يمنيين في محافظة حضرموت وقتلهم لهم عن طريق الذبح قبل أشهر. وبدأ الفيديو، الذي نشر على صفحة خاصة للتنظيم في "تويتر" بأنشودة تقول إن الجيش اليمني ضعيف، تلاها كلمة للرئيس عبدربه منصور هادي أثناء زيارته لعمران وإلقائه الكلمة في مقر اللواء 310 على جنود من اللواء التاسع.
وأظهر التنظيم مقاطع مصورة قال إنها للجنود أثناء انتقالهم على متن طائرة إلى حضرموت.
كما بث صوراً لقتلى وأسرى من التنظيم في أيدي قوات الجيش اليمني، في إشارة منه إلى تبرير جريمته بذبح الجنود بأنها انتقاماً للقتلى والأسرى.
ووصف التنظيم في الفيديو أبناء الجيش ب"المتحوثين"، أي المنتمين إلى جماعة الحوثيين المسلحة.
وقال التنظيم إنه عقب قيام الجيش بتنفيذ حملات أمنية استهدفت عناصره في وادي حضرموت، تمكن المسلحون من اعتقال 14 جندياً في مدينة شبام، قالت إنهم من "الحوثيين الروافض".
وأضاف الفيديو: إن المجاهدين –وهو إسم يطلقه التنظيم على مقاتليه- ذبحوا ثلاثة من الجنود وقتلوا البقية رمياً بالرصاص جزاء وفاقاً لعلهم يعقلون.
ونشر صوراً أثناء انتظار مسلحي القاعدة للحافلة التي كانت تقل الجنود إلى العاصمة صنعاء.
ثم أظهر الفيديو عناصر التنظيم وهم يصعدون إلى الحافلة ويُنزلون الركاب ويجبرونهم على الانبطاح أرضاً بالقوة، ويقولون إنهم يثأرون لأسراهم.
وبث الفيديو مقاطع من كلمة القيادي في القاعدة جلال بلعيدي وهو يلقي كلمة على متن الحافلة ويقول إن الحملة الأمنية التي تقدمت إلى وادي حضرموت هم "روافض".
وقال بلعيدي في كلمته إن الحوثيين وهم على مشارف صنعاء (حينها) كانت السلطات ترسل لهم لجنة رئاسية للوساطة بينما يرسلون ل"المجاهدين" من تنظيم القاعدة حملات أمنية مكثفة.
وقال إن عبدربه متآمر على أهل السنة وإنه سلم محافظة عمران وسيسلم صنعاء للحوثيين.
وتحدث بأنهم لا يريدون أن يضروا بأحد، مقدما اعتذاره للذين تم إنزالهم بدون قصد.
كما ألقى كلمة على مقاتليه والجنود في قبضة وقال كلاماً مشابها للذي ذكره على متن الحافلة.
وأظهرت اللقطات الأخيرة وعناصر التنظيم يطلقون النار على الجنود ويكبرون، وينتهي المقطع المكون من سبع دقائق.