توالت ردود الفعل المنددة باغتيال القيادي البارز في حزب الإصلاح اليمني صادق منصور، الذي اُغتيل أمس الثلاثاء بعبوة ناسفة انفجرت في سيارته بجولة المسبح بمدينة تعز (وسط اليمن). وقال بيان لأحزاب اللقاء المشترك إن اغتيال منصور جريمة اغتيال سياسي مكتمل الأركان،وإن الإمعان بمسلسل الاغتيالات في هذه المرحلة الحساسة مخطط خاسر تنفذه أياد خبيثة وحاقدة على الشعب والوطن ولن يمر دون عقاب.
وأدان الاغتيال الذي يستهدف السلم الأهلي في اليمن ويهدف لإشاعة الخوف والرعب والفوضى وخلط الأوراق.
ودعا الأجهزة الأمنية والعسكرية القيام بواجبها الوطني والدستوري بملاحقة الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة وكشف من يقف وراء هذه الجريمة النكراء للشعب بأسرع وقت ممكن.
وأكد على كافة شركاء العمل السياسي على الساحة الوطنية رص الصفوف وعدم الانجرار إلى مربع العنف وتفويت الفرصة على تجار الحروب ومصاصي الدماء من يريدون جر البلاد إلى أتون الحرب الأهلية.
ونعى حزب الاصلاح في تعز اغتيال منصور، وقال إن الحادثيستهدفأمن تعز واستقرارها والسلم الاجتماعي والسكينة العامة.
ودعا كافة القوى السياسية والاجتماعية العمل صفاً واحداً من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار، وترسيخ السلم الاجتماعي الذي يحفظ للمواطن دمه وحريته وكرامته.
وسارع الحوثيون إلى إدانة الحادثة، وقالت المكتب السياسي للحوثيين في بيان له أن ما أسماه ب"العمل الجبان يأتي في سياق عمل منظم لعرقلة مسار العملية السياسية وتنفيذ أتفاق السلم والشراكة ومحاولة لخلط الأوراق وارباك المشهد السياسي وإغراق البلد في الفوضى والصراعات وأنه لا يمت للاسلام بصلة وإنما يخدم المشروع الأمريكي في المنطقة كما هو حاصل في العراق وعدد من البلدان".
وطالب الجهات المعنية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة، كما دعا الاطراف السياسية إلى استشعار المسئولية وتعزيز روابط الاخوة والتألف ووقف المنكافات الإعلامية والسياسية التي تستخدمها بعض القوى الخارجية لتنفيذ جرائمها بحق أبناء الشعب اليمني.بحسب البيان.
وأدان المجلس المحلي بالمحافظة واستنكر الاغتيال، وذكر إن أعداء أمن واستقرار تعز يحاولون اليوم من خلال هذه الجريمة إعادة تعز الى مربع العنف والارهاب.
وأشار إلى إن اللعب بالورقة الأمنية أصبحت مكشوفة ولن تفلح في جر تعز مجددا الى مربع العنف.
وشدد على أن القتلة لن يفلتوا من الضبط والعقاب, معبرا عن ثقته في أن اللجنة الامنية بالمحافظة وجميع فروعها بالمديريات لن تدخر جهدا التحري والبحث حتى يتم ضبط كل الجناة.
واستنكر إصلاح حجة ذلك، وقال إن الاغتيال طال أحد الرموز المهمة في العمل السياسي.
وأدانت احزاب اللقاء المشترك بمحافظة ذمار اغتيال منصور، واعتبر إن ذلك جريمة ارهابية تكشف بوضوح عن اجندة قذرة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، باستهدافها لرموز العمل السياسي ودعاة الدولة المدنية في ظروف بالغة التعقيد والحساسية يمر بها الوطن.
وأكدت إنها ستظل تعمل لتحقيق حلم اليمنيين في بناء الدولة المدنية الحديثة، مهما حاول المجرمون والمأجورون خلط الأوراق وارهاب الأحزاب عن القيام بدورها.
وشددت على ضرورة المزيد من التلاحم والتوافق لتفويت الفرصة على المؤامرات التي تحاك ضد اليمن واليمنيين.
ودعا مشترك ذمار الجهات الأمنية والسلطة المحلية القيام بدورها، وسرعة التحقيق في هذه الجريمة، وتقديم النتائج إلى الرأي العام.
كما أصدر المشترك في محافظة إب بيان أكد فيه إدانته لاغتيال رجل له «تاريخ مشرف في النضال من أجل السلم والسلام».
واعتبر إن مغتاليه يهدفون إلى خلط الأوراق وتعميق الفتنة وبث روح الشقاق وتدمير النسيج الاجتماعي للشعب اليمني.
وشددت اللجنة التنفيذية للمشترك على السلطات الأمنية بمحافظة تعز القيام بدورها دون إبطاء.
وأدان حزب الرشاد فرع تعز حادثة اغتيال الأمين العام المساعد لحزب الاصلاح فرع تعز، وأكد إن اغتيال منصور يأتي في سياق حالة الفوضى والاضطراب وعدم الاستقرار التي تسعى إليها بعض القوى.
وطالب الجهات المسئولة بالقيام بواجبها في حفظ أمن المواطن والمواطنين، ومتابعة وتعقب الجناة ومن يقف وراءهم وإحالتهم إلى القضاء.
إلى ذلك، قال التنظيم الناصري بتعز إن استهداف رجل السلم والحوار صادق منصور هو استهداف للمشترك وضرب للسلم الاهلي وزعزعة للاستقرار ونسف للتوافق الاجتماعي ومحاولة يائسة لجر محافظة تعز للعنف عبر بوابة الاغتيالات السياسية.
وحمل الأجهزة الامنية وأولئك الذين استمرؤوا سفك دماء الكوادر السياسية وامتهنوا الاغتيالات لجر البلاد الى اتون حرب اهلية، مسئولية الاغتيال المدان من كل ابناء المحافظة.
وأدان ناصري تعز الحادث، ودعا قيادات المشترك والسلطة المحلية للوقوف بحزم وفتح تحقيق على مستوى عال من الجدية للوصول للجناة والأطراف التي تقف وراء عملية الاغتيال.
ووصف الاغتيال بنوع من الاستهداف يأتي ضمن المخطط الهادف لاجتياح محافظة تعز بترويع ابنائها وزعزعة الاستقرار في ارجائها تمهيداً لإدخال المحافظة نفق مظلم تتسيد فيها الفوضى والإرهاب، يأتي اغتيال احد قادة المشترك مقدمة لذلك.
وأدان مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان اغتيال منصور، وحذر من التداعيات التي قد يصل إليها الوضع في المحافظة إن لم يقف الجميع وفي مقدمتهم كل القوى السياسية والمجتمع المدني والفعاليات الاجتماعية بمسئولية تجاه ذلك.