حث المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) الحكومات إلى مكافحة الجوع وسوء التغذية، وقال انه ينبغي بإشراك البرلمانيين والمجتمع المدني والقطاع الخاص. وشدد جوزيه غرازيانو دا سيلفا، في فعالية للقطاع الخاص على هامش أعمال المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية (ICN2)، على «المسؤولية المشتركة لضمان الأمن الغذائي والتغذية الكافية للجميع».
وقال ان هذا يتطلب تنفيذ سياسات متماسكة وإجراءات منسقة أفضل، بين مختلف القطاعات، «ويجب أن يتم بالتحاور مع جملة واسعة من أصحاب الشأن بما في ذلك ممثلو القطاع الخاص».
ودعا سيلفا القطاع الخاص إلى تضمين الإجراءات التي أوصّي بها الإطار، في صلب سياساته وإجراءات عمله، ومساعدة الحكومات في وضع تلك التوصيات موضع التطبيق.
وقال «جميعنا مسؤولٌ عن تحويل الوثائق الختامية للمؤتمر الدولي إلى نتائج فعلية من أجل النهوض بالتغذية».
وأضاف «من بين الوسائل الملموسة التي يمكن أن يساهم بها القطاع الخاص، زيادة الاستثمار المسؤول والمستدام في مجال التغذية والحد من هدر المواد الغذائية وخسائرها».
ويمثل المؤتمر الدولي الثاني للتغذية وفقاً لذات المسؤول فرصة تاريخية «للضغط على زرّ إعادة تشكيل نظام الغذاء العالمي»، مؤكداً أن «الجهات الفاعلة غير الحكومية لديها دور أساسي تضطلع به في تصميم هذا النظام الغذائي مستقبلاً».
وأكد روكو رينالدو من التحالف الدولي للأغذية والمشروبات (IFBA)، على الدور المركزي الذي تلعبه التغذية في زيادة التنمية الشاملة وتعزيز الرفاه، مبرزاً الحاجة إلى القطاع الخاص لكي يحشد موارده في حسم مشكلات التغذية الراهنة.
وقال ان «الأعمال التجارية لديها حافز ومسؤولية على حد سواء لتصبح جزءاً في هذا الجهد العالمي»، مسلطاً الضوء على المبادرات الحالية لتوسيع التزامات القطاع الخاص في سياق التسويق الذي يراعي مطالب الجمهور، ومن أجل وضع ملصقات المعلومات حول المكونات الغذائية على المنتجات المعبأة، فضلاً عن ضرورات البحث والابتكار.
وخلص غرازيانو دا سيلفا في حديثه أن «التوصية 58 في إطار العمل المعتمد من قبل المؤتمر تشجع الحكومات على وضع أهداف التغذية الخاصة بها».
وأضاف، «وأود أن أشجعكم على أن تحذوا حذوها: لتحديد أهداف التغذية الخاصة بكم؛ وتقطعوا التزامات ملموسة لتحقيق الأهداف المتفق عليها... إذ أن تحقيق ذلك هو بمثابة حِرفتنا التجارية».