حاز الباحث اليمني محمد صالح أحمد على درجة الماجستير بامتياز من كلية التربية بجامعه عدن عن رسالته الموسومة ب "الطيور الحرجية والأرضية في منطقة محمدان بمديرية شرعب الرونة محافظة تعز". و تضمنت الدراسة مسحاً ميدانياً لمنطقة محمدان التي تبلغ مساحتها أكثر من 9 كيلومتر مربع، وخلال عملية المسح الميداني درست كل أنواع الطيور الموجودة في دائرة المسح لمنطقة الدراسة.
ولوحظ من خلال عملية المسح الميداني وجود أعداد كبيرة من الطيور الأرضية والحرجية وبعض الكائنات الحية الأخرى بسبب توفر البيئة المناسبة لوجودها.
وأوصت الدراسة بضرورة عمل دراسات مماثلة لحصر أنواع الغطاء النباتي و الفونا الحشرية وبعض أنواع الفقاريات الأخرى.
وحسب الدراسة تعد اليمن موطن لعدد كبير من الأنواع التي تستوطن الجزء الجنوبي الشرقي من الجزيرة العربية، ونظرا لثرائها من الطيور المستوطنة المهاجرة ، وقد يؤثر تدهور المدرجات سلباً على عدد من الطيور المستوطنة نتيجة لتعرية التربة وفقدان الأشجار.
وتابعت للطيور المستوطنة أهمية خاصة في السياحة البيئة. خاصة بعض الأنواع من الطيور المستوطنة أو شبة المستوطنة في جنوب الجزيرة العربية . أمثال: حجل فليبي، نقار الخشب العربي، السمنة اليمنية، الأبلق العربي، المغرد اليمني، العصفور العربي الذهبي، الشمعي المنقار العربي، الكناري العربي، النعار العربي, والنعار اليمني، الحسون اليمني، والحسون السقطري.
وتعتبر منطقة الدراسة ضمن المناطق والجبلية الغنية بالتنوع الحيوي في اليمن وخاصة في محافظة تعز ويعود هذا التنوع الحيوي بطبيعة الحال إلى الموقع الجغرافي لليمن.
و تمتلك منطقة الدراسة غطاء نباتياً كثيفاً له علاقة متميزة لتواجد أنواع من الطيور التي تستوطن وتتكاثر وخاصة الطيور الحرجية والأرضية، حيث تعتبره مكاناً للراحة والتغذية والتكاثر.