أفرج الأمن بأمانة العاصمة ظهر اليوم الأربعاء عن 12 طالباً من طلاب كلية الطب في جامعة ذمار كانت قد اعتقلتهم صباحاً أثناء اعتصامهم أمام مجلس النواب. وقال الطلاب أن قوات من الشرطة الراجلة أقدمت صباح اليوم على اعتقالهم، فيما كانوا يعتصمون أمام البرلمان احتجاجاً على تجاهل مطالبهم التي كانوا قد نفذوا اعتصامات سابقة للمطالبة بها. وأضافوا أنهم لم يكونوا يتوقعوا مطلقاً أن يتم اعتقالهم، خصوصاً وهم ينفذون احتجاجاً سلمياً، وأمام المؤسسة التشريعية. وأكدوا أن عدداً من النواب على رأسهم النائبان عبد الرزاق الهجري، وعبد العزيز جباري، بذلوا جهوداً حتى تم الإفراج عنهم بعد اعتقال استمر لساعات. واعتبر طلاب الطب بجامعة ذمار عملية اعتقالهم لن تثنيهم عن الاستمرار في مسيرتهم الاحتجاجية التي بدأت الأحد الماضي أمام رئاسة جامعة ذمار، مروراً باعتصام مماثل الاثنين أمام وزارة التعليم العالي، قبل أن يشاركوا الثلاثاء في اعتصامات ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء، إلا أن عدم الالتفات لمطالبهم دفعهم إلى نقله اليوم إلى أمام البرلمان. يذكر أن أغلب المستويات في كلية الطب بجامعة ذمار دون دراسة، منذ مطلع الأسبوع الحالي، حيث يقوم الطلاب بسلسلة اعتصامات تطالب بتحسين أوضاع الكلية والارتقاء بها، وعدد من المطالب أوضحوها في عدة بيانات سابقة، قالوا أنها مطالب تمثل الحد الأدنى لطلاب الطب. وأشار بيان صادر عنهم إلى أهم المطالب تتمثل في استمرار الدورة التدريبية الصيفية لطلاب المستوى الخامس إلى جمهورية مصر العربية، وحل مشكلة مستشفى ذمار العام حيث يتعرضون فيه للإهانة والطرد، مطالبين بدعم جهود الدائرة السريرية في ذلك. كما دعوا إلى الإبقاء على نسبة النجاح الأدنى للمستوى الأول عند 50%، وإعادة نظام حمل المواد المتبقية مع إضافة دورة أكتوبر، إضافة إلى حل مشكلة النقل حيث لا تكفي الباصات لنقل جميع الطلاب. وشدد البيان على إعادة النظر في قرار الامتياز الإجباري في ذمار، حيث أنه يشكل صعوبة على الطلاب، إضافة إلى قلة الإمكانات في المحافظة قياساً بمحافظات أخرى، داعياً إلى حل مشكلة القاعات وتوفير الوسائل التعليمية للمستوى الأول، وتوفير معامل كافية لجميع الطلاب، وكذا جثث لمعامل التشريح. وأكد على أهمية وضع برنامج بمحاضرات العملي والنظري، وتوفير كادر كافي لتدريس المحاضرات العملي.