أصدر سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، اليوم الأربعاء، بياناً في الذكرى الثالثة لتوقيع المبادرة الخليجية الذي يتوافق مع يوم الأحد الماضي 23 نوفمبر. وامتدح السفراء، في البيان، الصيغة والبنود التي أوردتها المبادرة وقالوا إنها الفرصة الأفضل لليمن للوصول إلى مستقبل أفضل.
وعبر السفراء عن قلقهم من تباطؤ تنفيذ بنود المبادرة بعد مضي ثلاث سنوات على توقيعها، كما انتقدوا التباطؤ في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني أيضاً، وتسبب في وجود فراغ سياسي وأمني تدفع اليمن ثمنه اليوم، حسبما ورد في البيان.
ووقعت غالبية الأطراف السياسية على المبادرة الخليجية في العاصمة الرياض قبل ثلاث سنوات، لكن اجتياح جماعة الحوثيين المسلحة للعاصمة صنعاء، أنتج مبادرة جديدة، قيل أنها متداد للمبادرة الخليجية.
وأشاد السفراء في البيان، بالتشكيلة للحكومة الجديدة التي يترأسها خالد بحاح، وقالوا إنها أفضل حكومة يراها البلد منذ سنوات، لكنهم قالوا إن المشاكل التي تواجهها كبيرة، معبرين عن دعمهم الكامل لها.
نص البيان: وافق يوم الأحد 23 نوفمبر 2014 الذكرى السنوية الثالثة لتوقيع مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لليمن، وحددت المبادرة خارطة طريق واضحة للمرحلة الانتقالية في اليمن: الحوار الوطني، صياغة دستور جديد، عمل استفتاء على الدستور، وعقد انتخابات. كما احتوت كذلك على عوامل أخرى مهمة مثل إعادة هيكلة القوات المسلحة في اليمن.
ويلاحظ بعد ثلاث سنوات من سريانها أن التقدم لا زال بطيئا، وكان مؤتمر الحوار الوطني قد نجح في جلب اليمنيين معا والاتفاق على توصيات بشكل تجاوز توقعات الجميع لما كان يمكن تحقيقه، ولكن التقدم تباطأ مرة أخرى وأدى إلى وجود فراغ سياسي وأمني، واليمن تدفع ثمنه اليوم.
وانعكست مبادئ مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي أيضا في اتفاق السلم والشراكة الوطنية والذي اتفقت فيه المجموعات التي لم توقع على مبادرةة مجلس التعاون الخليجي (أنصار الله والحراك). وجاءت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي اتفقت عليها جميع الأطراف لتحتوي على نفس هذه المبادئ وتزيد عليها.
يملك اليمن حكومة جديدة هي على الأرجح أفضل حكومة يراها البلد منذ سنوات من ناحية تأهلها الفني، ويعكس تركيبها كذلك الجزء الأكبر من المجتمع اليمني. والمشاكل التي تواجهها الحكومة الجديدة كبيرة وأمامها الكثير لتحاول وتعمل على إنجازه قبل عقد الانتخابات. وستتعامل اللجنة الاقتصادية مع تحديات اقتصادية هائلة يواجهها هذا البلد بالإضافة إلى القضايا التي تؤثر على حياة الناس اليومية.
يدعم سفراء مجموعة الدول العشر الحكومة الجديدة في كافة أعمالها، وندرك أن علينا – وعلى الشعب اليمني – أن نكون واقعيين حول ما يمكن لهذه الحكومة إنجازه.
وفي حين أن البعض قد لا يعجبهم مسمى "مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي" إلا أن خارطة الطريق التي رسمتها تبقى الفرصة الأفضل لليمن في مرحلته الانتقالية للوصول إلى مستقبل أفضل لجميع اليمنيين.