أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أنها تعتزم نشر أكثر من 400 جندي لتدريب قوات المعارضة السورية في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وتوقعت أن تبدأ المهمة في الربيع المقبل بإحدى دول المنطقة. وقال المتحدث باسم الوزارة الكولونيل ستيف وارن الخميس إن الجيش الأميركي سينشر أكثر من 400 جندي لتدريب قوات المعارضة السورية على محاربة تنظيم الدولة، إلى جانب المئات من أفراد قوات دعم أميركية، وإنه سيحدد أولاً من أين سيسحب هذه القوات التي ستتولى مهمة التدريب.
وأضاف وارن أن من المتوقع أن تبدأ المهمة في الربيع وفي أماكن خارج سوريا، حيث عرضت تركيا وقطر والسعودية استضافة التدريبات.
وعلقت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام (سانا) على هذا التصريح بقولها "لا تجد الإدارة الأميركية غضاضة في مواصلة تدريب الإرهابيين في سوريا والإعلان عن نيتها إرسال أكثر من 400 جندي إضافي لتدريب هؤلاء الإرهابيين".
وجاء الكشف عن إرسال القوات المقرر إلى سوريا للقيام بمهمة التدريب بعد أيام من اجتماع مسؤولين أميركيين كبار مع قادة في المعارضة السورية والمجتمع المدني بمدينة إسطنبول.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية إليسا سميث "كانت هذه الاجتماعات التمهيدية خطوة مهمة في حين نستعد مع شركائنا الدوليين لإطلاق برنامج التدريب والتجهيز في الربيع".
وكان المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي قد أعلن الأسبوع الماضي أن الجيش الأميركي أحرز تقدما في مساعيه لتحديد معارضين سوريين "معتدلين" لتدريبهم على مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية، وأضاف أن قائد قوات العمليات الخاصة الأميركية في الشرق الأوسط اللواء مايكل ناغاتا يجري مشاورات مع جماعات سورية معارضة من أجل تحديد مقاتلين لتدريبهم وتزويدهم بالعتاد.
وسبق أن أقر الكونغرس في سبتمبر/أيلول الماضي مشروع قانون تدريب وتسليح المعارضة السورية "المعتدلة" بتمويل تبلغ قيمته خمسمائة مليون دولار، وأشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتأييد القوي من المشرعين لخطة تدريب المعارضة السورية.
وتأمل وزارة الدفاع الأميركية أن تستطيع تدريب قرابة خمسة آلاف من المعارضة السورية كل سنة على مدى ثلاثة أعوام.
ورحب كيربي بتصريحات تركية أشارت إلى أن أنقرة وواشنطن تعتزمان إنجاز اتفاق خلال الشهر الجاري على تدريب وتزويد مسلحين من المعارضة السورية بالعتاد، في إطار حملة تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة في العراقوسوريا.