النسخة الأولى من "انصار الله" في الستينيات، قاتلت الجمهورية الفتية جنبا الى جنب مع المرتزق بوب دينار، وشاركت اسرائيل القتال لوجستيا وعسكريا. كان البدر واصحابه يولون وجههم شطر الرياض، وكانت الشقيقة الكبرى تضخ جنيهات الذهب كما لوكان شوالات تراب، لدرجة اثارت شهية قسم من " المجمهرين " الذين ملأوا خزائنهم ببريق الاصفر ووزنه الثمين، وقاتلوا الجمهورية في الليل . قاتل جنود الامام الهارب ،البدر ومرتزقة القبائل، بقيادة الامير محمد بن الحسن في صعدة باستماتة لمواجهة قوات الجمهورية، و ليس مصادفة ان الاسم الذي كانوا يطلقونه على انفسهم وقتها " انصار الله". كانوا يعتقدون انهم يدافعون، ليس عن اليمن فحسب، بل عن الدين في مواجهة " المجمهرين " الكفرة و" العملاء" ! النسخة الثانية، تنطلق، امتدادا لنفس المزاعم المرتبطة بالاحقية في الحكم، وداخل ذات النسق العرقي والسلالي، بلافتة تدشينية تخص "المظالم"، ولاحقا ثوّرت " العصبيات والغرائز " مستعينة بحفنة من لصوص السياسية والسلطة، مطلقة حربا طائفية وتضع البلاد بيدقا على رقعة " الشاه " الفارسي . رفعت لا فتة حماية البلاد والوقوف في وجه التدخل الخارجي والمؤامرات الامريكية، لكن عينها لم تغفل عن القدس ! مامن مرتزق هذه المرة فالجماعة نفسها تقوم بدور بوب دينار، والجديد فقط ، ان الجماعة ولت وجهها شطر طهران . الثابت الوحيد فقط، هو ان كل " عمالة" مقدسة ووطنية، طالما كانوا هم أدواتها. اليوم، مع حليفهم العصبوي الانفصالي الانقلابي صالح، يسلمون البلاد لايران وحرسها الثوري كما لوكانت رقعة سجاد ينكب عليها كبار النساجين المهرة من طهران لتشكيلها بالطريقة المرضية للطاووس ! لا يجب ان تقول أن مايحدث هو خيانة طائفة لبلد، وعمالة لدولة كل مايربطهما ببعض، صلات طائفية وقناعات في الرؤوس المريضة عن دولة الامام والمرشد. هذا سلوك وطني محض، يشبه ما اقدمت عليه الجماعة منذ 21 سبتمبر وحتى الآن . قبلها "بشرت" وكالة فارس الاخبارية ، بسقوط العاصمة على يد " كتائب الحسين " ولم تخذلهم النسخة الثانية من " انصار الله" فحققوا نبوءة " فارس " ، وعينهم مازالت على القدس ! لذلك مازال مدد اسرائيل مستمرا، ونتنياهو يتكفل بالدعاية على حسابه الخاص . حتى "العمالة" يجب ان تكون حقا حصريا " للبطنين"! مرحى بجنود الشاه في ديارنا.