علم "المصدر أونلاين" من مصدر في معسكر القوات الخاصة أن مجندين يتبعون جماعة الحوثي يمنعون جنودا في معسكر القوات الخاصة من الدخول إلى المعسكر. وكانت المواجهات التي اندلعت في الصباحة مطلع العام الجاري بين مسلحي الحوثي ومنتسبي القوات الخاصة انتهت بصلح رعاه نائب رئيس الأركان المعين من قبل الحوثيين تم بموجبه تسليم بوابات المعسكر ومخازن الأسلحة لمجندين حوثيين شاركوا في القتال من داخل المعسكر.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن العشرات من جنود القوات الخاصة الذين كانوا ضمن القوات الخاصة الموجودة في مدينة عدن وتم إعادتهم إلى صنعاء بعد وصول الرئيس هادي الى عدن خلال شهر فبراير الماضي يتجمعون بشكل يومي أمام بوابة المعسكر الواقع في منطقة الصباحة بالعاصمة صنعاء بغرض العودة إلى المعسكر لإثبات حضورهم وممارسة مهامهم إلا أن المجندين الحوثيين الذين يسيطرون على بوابات المعسكر ومخازن الأسلحة يرفضون السماح لهم بالدخول.
وأشار المصدر إلى أن المجندين الحوثيين يعيرون الجنود القادمين من عدن بأنهم فروا من عدن وأن عليهم العودة إلى هناك.
ونقل المصدر عن ضباط في المعسكر على اطلاع بالصراع بين منتسبي القوات الخاصة والحوثيين الذين تم إلحاقهم بالمعسكر بعد اجتياح الحوثيين للعاصمة في سبتمبر الماضي أن منع الجنود العائدين من الدخول يأتي ترجمة لرغبة حوثية في إحكام القبضة على المعسكر كلياً والترتيب لنقل الأسلحة الموجودة في المخازن إلى خارج المعسكر.
وأشار إلى أن الحوثيين الذين أوكلت لهم مهمة المخازن يرفضون أي توجيهات بتسليح الأفراد ما لم تكن تلك التوجيهات معمدة من قبل ضباط حوثيين يشرفون عليهم.
ويتنامى شعور بالغبن لدى قطاع واسع من منتسبي القوات الخاصة بعد أن تم تسليم المواقع الهامة للمجندين الحوثيين وتم تهميش ضباط وقيادات لا تثق فيهم الجماعة.