كشف تقرير حكومي عن مقتل 18 شخصاً، وإصابة 120 آخرين، خلال الاشتباكات بين قوى الأمن وعناصر الحراك الجنوبي منذ بداية العام الجاري 2010. وقدم نائب وزير الداخلية اليمني اللواء صالح الزوعري تقريراً مفصلاً لمجلس النواب في جلسة اليوم السبت، حول الأحداث في محافظات الضالع وأبين ولحج، قال فيه إن 18 شخصاً قتلوا بينهم 10 من قوات الأمن، و120 جريحاً، بينهم 48 عسكرياً، خلال 245 مظاهرة في الضالع ولحج وأبين (جنوب اليمن) منذ بداية العام.
واتهم التقرير عناصر الحراك بارتكاب "عشرات العمليات التخريبية"، ومنها تنفيذ 87 تفجيرا منها 47 في الضالع و4 بأبين و 36 بلحج و 124 حالة تقطع ونهب 10 بالضالع و 86 بأبين و 28 في لحج، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال نهب وتقطع.
وأورد التقرير إن قوى الحراك الجنوبي نفذت 245 مظاهرة 35 في الضالع، و 83 بأبين و 127 بلحج.
وقال اللواء الزوعري في تقريره إن الأجهزة الأمنية تتبع سياسة ضبط النفس وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، مشيراً إلى أنه تم ضبط عدد من عناصر الحراك، وأحيل 89 منهم للتحقيق.
وأضاف إنه تم منع المظاهرات غير المرخصة، وعقد لقاءات مع الشخصيات الاجتماعية لتنفيذ الخطط الأمنية.
من جهته، انتقد رئيس المجلس يحي الراعي التقرير قائلا "لا نريد تقريرا يفصل لنا هذه الأرقام ولكن نريد ما هي الإجراءات التي تتخذوها حاليا لوقف هذه المشاكل".
وقرر المجلس عقد لقاءات خلال الفترة المسائية بينه وبين الحكومة ممثلة بنائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي ووزيري الدفاع محمد ناصر احمد والداخلية مطهر المصري وذلك للاتفاق على خطة لمعالجة الأوضاع الأمنية في المحافظات الجنوبية.