قررت السلطات الفرنسية والإسبانية والألمانية، الأحد 18-4-2010، إعادة فتح بعض المطارات، التي أغلقت منذ الخميس بسبب الدخان البركاني الكثيف الذي يغطي الأجواء الأوروبية ويشكل خطراً على الطائرات المحلقة. وأعلنت السلطات الفرنسية إعادة فتح مطارات جنوب البلاد، فيما قررت الإسبانية فتح المطارات بالشمال وبينها مطار برشلونة.
جاء ذلك بعد نجاح الخطوط الجوية الفرنسية في إطلاق رحلتين تجريبيتين للتأكد من سلامة الطيران في هذه الأجواء.
وكانت حالة الشلل في حركة النقل الجوي في أوروبا قد استمرت لليوم الرابع على التوالي، حيث مددت الكثير من الدول إغلاق مجالاتها الجوية بسبب سحابة الرماد البركاني الهائلة التي لفظها بركان ايسلندا، والتي منعت العديد من الرؤساء من المشاركة في جنازة الرئيس البولندي التي تُقام اليوم الأحد في كراكوفا.
وأعادت ايرلندا وبريطانيا، اولى الدول التي وصلت اليها الخميس سحب الرماد البركاني، اغلاق مجاليهما الجويين السبت، حتى الساعة 12,00 ت غ من نهار الاحد.
كذلك أغلقت المطارات الباريسية الثلاثة ومطارات شمال فرنسا والمجال الجوي لشمال ايطاليا حتى الساعة 06,00 تغ من صباح الاثنين.
وغادر عدة مشاركين في الاجتماع غير الرسمي لوزراء المالية في الاتحاد الاوروبي في مدريد بسرعة، السبت، خشية وصول السحابة الى اسبانيا، ما قد يمنعهم من المغادرة. وأغلقت إسبانيا 7 مطارات في شمال البلاد لفترة قصيرة.
واضطرت السويد والنروج اللتان اعادتا فتح مجاليهما الجويين الجمعة، الى اعادة إغلاقهما السبت بالكامل. اما الدنمارك وهولندا فمددتا اغلاق مجاليهما الجويين حتى الساعة 06,00 تغ من صباح الاحد في حين اغلقت المجالات الجوية في كل من النمسا (دون ارتفاع 7500 متر) وألمانيا وبلجيكا وفنلندا، حتى الساعة 12,00 تغ من نهار الاحد.
وأشار معهد الأرصاد الجوية الايسلندي الى أن الرياح ستواصل دفع السحابة البركانية الى أوروبا طوال الايام الاربعة او الخمسة المقبلة على الاقل.
وثار البركان تحت الكتلة الجليدية يوجافجالاجوكول في جنوب ايسلندا، ومن غير المرجح أن تهدأ ثورته في القريب العاجل، لا بل إن خبراء حذروا من ان ثورة البركان قد تستمر أسابيع.
الا ان الحكومة الايسلندية اعلنت، مساء السبت، ان قوة ثوران البركان في ايسلندا بدأت تتراجع بعد ان كانت ثابتة خلال الليل. وقالت الحكومة الايسلندية في بيان "ان قوة الثوران تحت الكتلة الجليدية ايجافجالاجوكول (جنوب ايسلندا) كانت ثابتة خلال الليل حتى الساعة الرابعة ت غ عندما بدا انها تتراجع".
من جهته، قال العالم الجيوفيزيائي سيغرون هرينسدوتير من جامعة ايسلندا "إن قوة ثوران البركان تتراجع حالياً ونتوقع حصول تغيير سريع" في قوة ثورانه، محذراً في الوقت نفسه من احتمال حصول انفجارات داخل البركان.