أعلن خالد بحاح نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في وقت مبكر من فجر اليوم عدن مدينة محررة بالكامل بعد طرد مليشيات الحوثي وصالح من كافة أجزاء المدينة. وكانت قوات التحالف العربي أعلنت عن بدء عملية السهم الذهبي لتحرير مدينة عدن منتصف الثلاثاء الماضي وتمكنت في ذات اليوم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بطيران التحالف من تحرير خور مكسر ومطار عدن.
واستكمل الجيش الوطني واللجان الشعبية أمس الخميس تحرير كريتر والمعلا والتواهي بعد مواجهات مع المليشيات انتهت باستسلام ما تبقى منها. وهنأ بحاح في تدوينة نشرت على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك أبناء عدن خاصة والجمهورية اليمنية أجمع بما تحقق خلال اليومين الماضيين "من إنتصار وتمكين لأبناء عدن وكل القوى الوطنية المساندة لها". وقال بحاح إن تحرير عدن ما هي إلا خطوة أولى لتحرير واستعادة كافة المحافظات وتخليصها من مليشيا الحوثي وصالح "التي ادخلت البلاد في ظروف صعبة على كافة المستويات، ووقفت عائقا أمام كل التسويات السياسية في مراحل مختلفة". ودعا كل اليمنيين لاغتنام هذه اللحظة التاريخية لأن "يكونوا صفا واحدا في مواجهة الانقلابيين، ودعوة لكل المغرر بهم لمراجعة أنفسهم، الذين جعلوا الولاء للأفراد والجماعات دون الوطن". وأعلن باسم الحكومة تحرير محافظة عدن في الأول من شوال أول أيام عيد الفطر المبارك الموافق 17 يوليو 2015م، وقال إن الحكومة "ستعكف على تطبيع الحياة في عدن وسائر المدن المحررة واعادة تأهيل بنية المياه والكهرباء والطرقات، وستعمل على عودة النازحين من جيبوتي والصومال ومحافظة حضرموت وغيرها، كما ستعمل جاهدة على تأهيل مطار عدن والموانئ البحرية". وقال إن عدن ستكون "منطقة مركزية لاستقبال الإغاثة، وسنجتهد لاستئناف العملية الدراسية المنقطعة بعد تأهيل المدارس والجامعات". وشهدت عدن مواجهات عنيفة بين مليشيات الحوثي وصالح وبين المقاومة الشعبية منذ أكثر من ثلاثة أشهر حين بدأت المليشيات باجتياح عدن والسيطرة على أربع مديريات فيها، فيما تعرضت بقية المديريات إلى قصف عشوائي بقذائف الكاتيوشا والهاون استهدف الأحياء السكنية والمنشآت الخدمية ما تسبب بسقوط مئات الضحايا ونزوح آلاف المواطنين من المدينة.