لا يزال الزميل توفيق المنصوري، المخرج في صحيفة «المصدر» مخفي قسرياً منذ اختطافه قبل نحو شهرين مع العديد من الزملاء والناشطين، ولا تعلم أسرته وأسرة الصحيفة شيئاً عن مكان وظروف احتجازه ووضعه الصحي. وكان الزميل توفيق المنصوري قد اختطف مع زملاء له من العاصمة صنعاء في التاسع من شهر يونيو الماضي من قبل مليشيات الحوثي التي اقتادتهم إلى سجن شرطة الأحمر في الحصبة ومنه إلى البحث الجنائي لتنقلهم بعد ذلك إلى مكان مجهول.
ورغم التحركات والمحاولات التي بذلناها مع أسرة الزميل المنصوري ورفاقه الصحفيين الذين اختطفوا في يوم واحد، إلا أن جماعة الحوثي قابلت الأمر بتعنت غير مبرر وغير مقبول، وأصرت على استمرار احتجازهم بعد عملية اختطاف استنكرتها وأدانتها المنظمات المحلية والدولية المعنية بالدفاع عن الحريات الصحفية والحريات العامة.
وإننا إذ نجدد إدانتنا لحادثة الاختطاف واستمرار الإخفاء القسري كسلوك بغيض ينم عن عقلية عصابة تعادي حرية الرأي وتعتبر كل من يخالفها خصماً يستحق العقوبة، فإننا نطالب بسرعة الإفراج عن الزميل توفيق المنصوري ونحمل جماعة الحوثي المسلحة المسؤولية الكاملة عن صحته وسلامته، وسيكون الخاطفون ومنفذو عملية الإخفاء القسري مساءلين قانونياً بأشخاصهم وصفاتهم.
وتدعو هيئة التحرير المنظمات المحلية والدولية المعنية بحرية الصحافة وفي مقدمتها نقابة الصحفيين اليمنيين بالقيام بدور فاعل لمحاولة الإفراج عن الزملاء المخفيين لدى جماعة الحوثي وفي مقدمتهم الزميل توفيق المنصوري.
وتجدد دانتها لموجة القمع التي مارستها جماعة الحوثي المسلحة تجاه الإعلاميين ووسائل الإعلام واحتلال مقراتها ومصادرة تجهيزاتها، كما تطالب بإخلاء مقر مؤسسة المصدر وتسليم كافة المعدات التي استولت عليها بما فيها أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالزملاء الذين كانوا متواجدين في المكتب لحظة الاقتحام.
وتهنئ اسرة تحرير الصحيفة الزميل العزيز جلال الشرعبي بمناسبة الإفراج عنه فجر اليوم بعد أن ظل محتجزاً حوالي أربعة أشهر منذ أن اختطفته مليشيات الحوثي من صنعاء.