أدانت منظمة سام للحقوق والحريات والتي مقرها جنيف، استهداف الحوثيين والموالين لصالح للمنديين في محافظة تعز (جنوباليمن)، مطالبة مجلس الأمن باتخاذ خطوات فاعلة. وقال بيان صدر عن المنظمة، وحصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه، إن قصف المدنيين بطريقة متعمدة في تعز يعتبر جرائم حرب وإبادة بحق المدنيين العزل.
وقالت المنظمة إنه برغم النداءات المتكررة لقيادة الميليشيات من قبلنا من المنظمة ومن منظمات دولية ومحلية بضرورة تجنيب المدنيين ومناطق سكنهم أي عمليات عسكرية أو استهداف بالصواريخ والقذائف وأنه يستوجب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني الخاص بحماية المدنيين أثناء النزاع، لكنهم يتمنعون عن ذلك.
وذكرت المنظمة بأنها رصدت يومي (4-5-11-2015) استهداف متعمد بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات لمنطقتي الجحملية السفلي حارة المطبعة ومنطقتي ثعبات وصينه، ما تسبب في سقوط تسعة قتلى بينهم نساء وأطفال و22 جريح بعضهم في حالة حرجة بسبب الانفجار والشظايا وأن الوفيات مرشحة للتصاعد.
وأكدت المنظمة بأنه بحسب أقوال الشهود والمتضررين وأقاربهم التي استمع لهم الراصدين فقد أكدوا سقوط ما يزيد عن أربع قذائف هاون علي حي الجحملية فيما سقطت قذيفتين علي حي ثعبات أما منطقة صينة فقد حصد قصف الدبابات أرواح ثمانية قتلى من المدنيين ثلاثة منهم أطفال وامرأتين وجُرح 21 مدني بينهم أطفال ونساء بعضهم في حالة حرجة.
وأوردت شهادات أخرى تفيد بسقوط قذائف أودت بحياة مدنيين، كما أوردت أسماء قتلى سقطوا جراء القصف العشوائي.
واعتبرت استمرار استهداف المدنيين، بأنه قد ينذر بكارثة إنسانية، وطالبت المنظمة جماعة الحوثي المسلحة والقوات الموالية للرئيس السابق صالح بفك الحصار عن المدينة بصورة عاجلة والتوقف عن القصف العشوائي للمدينة وحماية المدنيين وفق اتفاق جنييف.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى العمل الجاد وبشكل عاجل لإيقاف اطلاق الصواريخ والقذائف التي تستهدف المدنيين والعمل على تسهيل فتح ممرات آمنة لتوفير الغذاء والدواء للسكان والمستشفيات لتقوم بدورها الإنساني.
كما طالبت، منظمة سام، مجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات فاعلة تؤدي إلى تقديم مجرمي الحرب للعدالة وعدم إفلاتهم من العقاب.