قالت الشرطة الأفغانية إن انتحاريا فجر سيارة كان يستقلها في قافلة عسكرية غربي العاصمة كابل، مخلفا مقتل تسعة عشر شخصا على الأقل من بينهم جنود أجانب. ووقع الهجوم في تقاطع دار الأمان الطرقي في منطقة قريبة من مقر البرلمان ومباني حكومية خلال ساعة الذروة الصباحية.
وقد جرح في الهجوم أكثر من خمسين شخصا معظمهم مدنيون.
وذكر أن الهجوم نفذ بواسطة سيارة مليئة بالمتفجرات. وقد أدى الانفجار إلى إصابة عدد من السيارات والحافلات بالجوار إلى أضرار.
وقال مراسل بي بي سي في كابول مارك داميت إن العدد الأكبر من الضحايا غالبا ما يكون من المدنيين الأفغان في مثل هذه الهجمات.
وقال شاهد عيان كان في الجوار عندما انفجرت السيارة لبي بي سي: "شاهدت من بين القتلى عداا كبيرا من النساء والفتيات، وسمعت من بعد أنهن كن في طريقهن إلى الجامعة. رأيت زميلا لي تغطيه الدماء على متن سيارة شرطة متجهة به إلى المستشفى."
وذكر حلف شمال الأطلسي أن ستة من جنوده قد لقوا حتفهم، من ضمنهم خمسة أمريكيين.
ويقول مراسلنا إن الشرطة الأفغانية نصبت فيما قبل العديد من نقاط التفتيش الجديدة في أنحاء عدة في العاصمة في السنة الماضية، وذلك عقب سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها فنادق ومكاتب حكومية. لكنه –يضيف- من المستحيل تفتيش كل سيارة تدخل المدينة، لهذا من المؤكد أن مثل هذه الهجمات مرشح للاستمرار.
ووصف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الهجوم ب"المفجع"، وأعرب عن أمله أن تنتهي "محنة" الشعب الأفغاني هذه.
وكان الرئيس الأفغاني قد عاد للتو من زيارة لواشنطن يعى خلالها إلى الحصول على دعم الإدارة الأمريكية لسياسة المصالحة مع معتدلي حركة طالبان.
وبينما يجري التخطيط لحملة عسكرية على معقل الحركة في إقليم قندهار جنوبي أفغانستان، يجري التحضير لمجمع "اللويا جيرغا" التقليدي لبحث سبل تثبيت السلام في البلاد.