تعيش مديريات ردفان التابعة لمحافظة لحج أوضاعاً صعبة مع استمرار إغلاق الأمن لمنافذ المنطقة، ومنعه من دخول المواطنين والمواد التموينية الضرورية. وقال مراسل "المصدر أونلاين" في مدينة الحبيلين الزميل ياسر حسن إن المنطقة تعيش أزمة في الوقود، والغاز المنزلي، بالإضافة إلى انعدام المواد الغذائية والخضروات من الأسواق، وإغلاق معظم محلات المدينة.
وأضاف أن قوات الأمن المتمركزة على مداخل المدينة تمنع دخول المواد الغذائية والمركبات والمواطنين، منذ ما يقرب الأسبوع، إلا أن الحصار يشتد يوماً بعد يوم، خاصة بعد وصول لجنة رئاسية إلى ردفان في غضون الأسبوع الماضي.
ووصف مراسلنا الوضع في المدينة ب"المتأزم"، مشيراً إلى أن عشرات الأسر نزحت إلى القرى المجاورة للحبيلين، خشية اندلاع مواجهات مسلحة بين قوات الأمن والمسلحين في المدينة، التي بدت شبه خالية من المارة.
وقدّر سكان محليون في حديثهم ل"المصدر أونلاين" أعداد المسلحين في الحبيلين بأكثر من 100 مسلح، من أبناء المدينة.
ويصنف المسلحون على عناصر الحراك الجنوبي، والتي بدورها تنفي أي علاقة لها بمسلحين، وتؤكد أنها "تناضل سلمياً من أجل فك ارتباط الجنوب عن الشمال". حد قولها.
وتوعد الرئيس علي عبدالله صالح الثلاثاء الماضي بردع كافة العناصر الخارجة عن القانون، في مديريات ردفان، والتي قال إنها تشوه نضال وتاريخ أبناء ردفان، مؤكداً أن الدولة ستقوم بواجبها في إرساء الأمن مهما كلف الثمن. وذلك خلال لقاءه بقيادة محافظة لحج وقيادة السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية من أبناء مديريات ردفان.
وهاجم مسلحون السبت الماضي موكباً رسمياً لنائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء رشاد العليمي أثناء مروره بمدينة الحبيلين، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين.
إلى ذلك، لا تزال اللجنة الرئاسية المكونة من قيادات بارزة في الجيش ووزارة الداخلية، تبذل جهوداً في محاولة لتهدئة الأوضاع في مديريات ردفان التي تعيش أوضاعاً ساخنة، اشتدت وتيرتها خلال الشهر الجاري.
وشيع الآلاف من أبناء مديريات ردفان أمس الخميس جثمان القتيل "فارس محمد المشألي"، والذي توفي إثر إصابته بطلق ناري في الرأس من أفراد جنود نقطة عسكرية، أواخر أبريل الماضي.