توصلت اللجنة الرئاسية إلى اتفاق مبدئي مع مشائخ وأعيان ردفان بمحافظة لحج (جنوب اليمن) بتهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة،بعد قرابة أسبوع من المفاوضات، لكن المسلحين في المدينة لا يزالون يشترطون فتح الطريق الرئيسي المؤدي إلى عدن قبل تنفيذ الاتفاق. وقال مراسل "المصدر أونلاين" في الحبيلين الزميل غازي العلوي إن مشائخ وأعيان ردفان عقدوا اجتماعاً مساء أمس الأحد، وأبدوا موافقتهم للجنة الرئاسية على تنفيذ الاتفاق الذي يقضي برفع المظاهر المسلحة في المدينة، واستبدال المسلحين الذين استحدثوا نقاط تفتيش على مداخل المدينة برجال أمن، مقابل إطلاق سراح المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية، ورفع النقاط العسكرية المستحدثة بالكامل.
وأضاف أن المسلحين في المدينة، يصرون على ضرورة فتح الطريق المؤدي إلى عدن، كبادرة حسن نية من قبل السلطة.
ويرأس اللجنة الرئاسية العميد الركن ثابت جواس قائد اللواء 15 مشاة، وتضم إلى جانبه قيادات بارزة في الجيش ووزارة الداخلية.
ويقدّر سكان محليون أعداد المسلحين في الحبيلين بأكثر من 100 مسلح، من أبناء المدينة، وهم محسوبون على عناصر الحراك الجنوبي، رغم أنه ينفي أي علاقة له بالعمل المسلح. ويؤكد أنه "يناضل سلمياً من أجل فك ارتباط الجنوب عن الشمال". حد قوله.
ويعيش سكان مدينة الحبيلين أوضاعاً صعبة مع استمرار إغلاق الأمن لمنافذ المنطقة، ومنعه من دخول المواطنين والمواد التموينية الضرورية.
وقال مراسلنا إن المنطقة ما تزال تعيش أزمة في الوقود، والغاز المنزلي، فيما تغلق معظم محلات المدينة أبوابها.
ويأمل السكان بأن يؤدي الاتفاق مع الحكومة إلى إعادة الحياة الطبيعية للمدينة، وإعادة الأسر التي نزحت إلى خارج المنطقة خشية من اندلاع مواجهات مع قوات الأمن.