قتل 8 أشخاص على الأقل، اليوم الأحد، جراء تفجير مزدوج بسيارتين مفخختين، استهدفتا مقرًا أمنيًا، وسط العاصمة مقديشو، فيما أعلنت الحكومة الصومالية مقتل 7 من المهاجمين. وأعلنت حركة الشباب الصومالية في وقت لاحق مسؤوليتها عن التفجير بحسب مواقع إلكترونية تابعة لها. وبحسب مصادر أمنية للأناضول (لم تكشف عن هويتها لدواع أمنية)، فإن التفجيرين أسفرا عن مقتل 8 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح (لم تذكر عددهم)، نقلوا على إثرها إلى المستشفى. وأضافت المصادر ذاتها، أن معظم القتلى من المدنيين الذين صادف مرورهم من الشارع لحظة الهجوم، الذي ألحق أضرارًا جسيمة ببوابة المبنى. وقال شهود عيان، إنهم شاهدوا أشلاء نحو 5 مدنيين مبعثرة في موقع الهجوم، إلى جانب بقايا دراجتي توك توك (مركبة نارية بثلاث عجلات غالبًا ما يستخدمها المواطنون كوسيلة نقل سهلة وسريعة). من جانبها أعلنت الحكومة الصومالية مقتل 7 من المهاجمين بحسب عبد الكامل محمد شكري، الناطق باسم وزارة الأمن القومي. وقال شكري "إن الشرطة قتلت نحو 7 من المهاجمين، بينهم انتحاريان فجرا نفسيهما مدخل مبنى إدارة المباحث الجنائية". وأضاف شكري أن 5 من المهاجمين حاولوا اقتحام المبنى لكن الشرطة الصومالية أحبطت مخططهم وقتلتهم جميعا. وحول الخسائر البشرية جراء الهجوم، قال الناطق إن التفجيرالمزودج "أسفر عن مقتل نحو 13 شخصًا بينهم 7 من المهاجمين، وشرطي و5 مدنيين". من جانبها أعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن التفجير المزودوج بحسب مواقع إلكترونية تابعة لها. وقال عبد العزيز أبو مصعب، الناطق باسم العمليات "إن الحركة نفذت هجومًا على مقر أمني بمقديشو وقتلت نحو 12 جنديًا وضابطًا من القوات الحكومية". وأضاف عبد العزيز، أن مقاتليه "تمكنوا من اقتحام المقر وأحكموا سيطرتهم على المبنى الذي يتمتع بحراسة أمنية مشددة". ويأتي التفجيران بعد 5 أيام من هجوم مماثل استهدف القاعدة العسكرية للقوات الأفريقية "أميصوم"، ومكاتب للأمم المتحدة أوقع نحو 15 قتيلًا معظمهم من حراس الهيئات الأممية. وتأسست حركة "الشباب"، مطلع عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريًا لتنظيم "القاعدة"، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، ودأبت على تنفيذ عمليات "إرهابية" في الصومال. -