اختطفت جماعة مسلحة بمحافظة لحج (جنوب اليمن) عرّفت نفسها ب"كتائب المقاومة الشعبية لتحرير الجنوب" ظهر اليوم الاثنين مستشار محافظ ذمار الشاعر محمد الميثالي، أثناء توجهه لمدينة عدن، لكنها أفرجت عنه في وقت لاحق واحتجزت سيارته، للمطالبة بإطلاق أحد المعتقلين. وأكد علي سيف العبدلي ل"المصدر أونلاين" مسؤولية جماعته -التي يتزعمها- عن الحادث، وقال أنهم اختطفوا الميثالي ظهر اليوم في منطقة حليف الواقعة بين مديريتي الحبيلين وحالمين بردفان، أثناء توجهه إلى مدينة عدن للمشاركة في المؤتمر العام العاشر لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، والذي يبدأ أعماله اليوم.
وأضاف أن عملية الاحتجاز جاءت للضغط على الحكومة من أجل الإفراج عن "بسام السيد" الذي قال إنه أحد أفراد جماعته، مشيراً إلى أنهم لا يزالون يحتجزوا سيارة الميثالي (نوع برادو)، والتي تحمل لوحة حكومية، بينما أفرج عنه "لدواعٍ إنسانية".
وهدد العبدلي في تصريحه ل"المصدر أونلاين" بمواصلة التقطع حتى يتم إطلاق سراح "السيد".
ولم يتمكن مراسل "المصدر أونلاين" في الحبيلين الزميل غازي العلوي من التواصل مع الشاعر الميثالي، إلا أن مصدر في المؤتمر العام لأدباء اليمن أكد ل"المصدر أونلاين" أن الميثالي وصل إلى مقر عقد المؤتمر في عدن عصر اليوم.
ويعد علي سيف العبدلي أحد المطلوبين أمنياً، على خلفية الحادثة الشهيرة التي قام خلالها بقتل ثلاثة مواطنين من أبناء القبيطة في منطقة حبيل جبر بلحج، والتي وقعت مطلع يوليو من العام الماضي، لكن وزارة الداخلية لم تستطع إلقاء القبض عليه، رغم إعلانها أكثر من مره إرسالها حملات أمنية لملاحقته.
وقوبلت الحادثة آنذاك باستنكار واسع، وسط مخاوف كبيرة من تصاعد أحداث العنف في الجنوب على أساس مناطقي.
وألقت قوات الأمن القبض على بسام السيد قبل أكثر من شهر، وقالت أنه أخطر العناصر "الإجرامية" التي تقوم بممارسة التقطع والقتل في المنطقة.
وكان قائد ما تعرف ب"كتائب سرو حمير" طاهر طماح اختطف جنديين ينتميان إلى المحافظات الشمالية مطلع شهر مايو الجاري، للمطالبة بإطلاق "بسام السيد" وهدد بقتل الجنديين خلال 48 ساعة، إلا أنه تراجع عن قتلهم، وأطلق سراح الجنديين لأسباب "إنسانية بحتة" حد تعبيره.