اشتدت المعارك في الساعات والأيام الماضية بين قوات الجيش الوطني مسنودين برجال المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق صالح في محافظة تعز وسط اليمن. وتمكن الجيش الوطني والمقاومة من تحقيق تقدمات في أحياء شرق مدينة تعز تزامنا مع احباط هجمات المليشيات في مديرية الصلو جنوب شرق المحافظة.
ونظراً لاشتداد المعركة في جبهات المحافظة، دعا بيان صادر عن مجلس تنسيق المقاومة الشعبية أبناء تعز إلى النفير العام في أحياء المدينة ومديريات المحافظة للخلاص من المليشيات.
وشهد الأسبوع الجاري مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة ومليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى شرق مدينة تعز ومديريات الصلو.
وتمكنت قوات الشرعية من تحقيق تقدم كبير في أحياء ثعبات وعقبة بن نافع ومداخل حارة قريش معقل مليشيات الحوثي وقوات صالح في المدينة، وسقط قتلى وجرحى في صفوفهم، وإعطاب بعض آلياتهم ومعداتهم.
من جهة ثانية، أمن الجيش الوطني والمقاومة أجزاء واسعة من مديرية الصلو، وصد أكثر من تسع هجمات شنتها المليشيات القادمة من خدير وأطراف سامع.
وعقب اندلاع المعارك في الصلو تمكنت القوات الحكومية من وقف تقدم المليشيات باتجاه عزلة قدس التابعة لمديرية المواسط بعد سيطرتهم على حيفان جنوب المحافظة حسب مصدر ميداني "للمصدر اونلاين".
ودرات مواجهات وقصف مدفعي متبادل بين المقاومة والمليشيات جنوب وشرق الوزاعية، وعزلة حمير في مقبنة، ومنطقة الضباب غرب المحافظة، فيما شنت المليشيات قصفاً عنيفاً على قرى الشقب في الموادم و المسراخ جنوبالمدينة.
وأكدت بلاغات لجنة التهدئة بتعز مقتل 16، وإصابة 69 من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية فى مختلف الجبهات ابتداءً من يوم السبت الماضي وحتى منتصف ليل الخميس وفجر الجمعة .
في المقابل، قتل 50 وأصيب أكثر من 100عنصراً من مليشيا الحوثي وقوات صالح في المواجهات مع قوات الشرعية، وجراء استهدافهم بغارات طيران التحالف. ووسعت المليشيات الإنقلابية قصفها على الأحياء السكنية في المدينة، وقرى الحجرية والوزاعية وصبر ومقبنة والصلو بصورايخ الكاتيوشا والدبابات والمدافع.
وبحسب بلاغات لجنة التهدئة بتعز، أدى قصف المليشيات على الأحياء والقرى وتلغيم القرى إلى مقتل 12 مدنيا، وأصيب 34 آخرين في المدينة وقرى المحافظة.
وتقاطرت تعزيزات كبيرة إلى مواقع مليشيات الإنقلاب أطراف مدينة تعز ومديريات الصلو وحيفان ومقبنة والوازعية من خط صنعاءوالحديدة. وصلت تعزيزات المليشيات على متن 111 طقما، و3 باصات (هيس) محملة بالأسلحة والأفراد عبر خط تعزالحديدة، وطريق تعزإب قادمة من صنعاء وعمران وذمار وصعدة، وفقا للجنة التهدئة.
وقال مصدر عسكري ل"المصدر أونلاين" إن تعزيزات المليشيات توزعت في مناطق شرق وغرب وشمال مدينة تعز، ومديريات الصلو ومقبنة والوازعية، مشيراً إلى أن "نصف تلك الأطقم تستخدم في نقل المليشيات إلى المحافظة وتعود من حيت أتت" ، حد تعبيره.
من جهته، كثف طيران التحالف العربي غاراته يوم الخميس و الأيام الماضية على مواقع ومخازن ومعدات مليشيا الحوثي وقوات صالح في ضواحي مدينة تعزوجنوب وغرب المحافظة. وكان طيران التحالف شن نهار الخميس 9 غارات على هنجر تابع للمليشيات بمنطقة الجند، ومعدات داخل سور مطار تعز الدولي شرق المدينة.
وتشير إحصائية خاصة ب" المصدر أونلاين" إلى شن مقاتلات التحالف العربي 35 غارة على مواقع مليشيا الإنقلاب في اللواء 22 ميكا، ومطار تعز، وجبل أومان، ومعسكر الإذاعة ومحطة توفيق شرق مدينة تعز.
ونفذ طيران التحالف 30 غارة على أهداف مختلفة، منها، قصف منصات إطلاق صواريخ في خدير، ومخزن سلاح في حيفان جنوبتعز، وتجمعات المليشيات في معسكر خالد ومخازن جبل النار ونقاط في مديرية موزع، ومحجر ميناء المخا، ومعسكر ومدرسة العمري في ذوباب غرب المحافظة التي تتمركز فيها عناصر المليشيات.
وتمكن طيران التحالف من شل حركة المليشيات بتدمير وتعطيل معدات وآليات في مقر اللواء 22 ومطار تعز الدولي وجبل أومان شرق المدينة، ودك مخازنهم في جبل النار ومعسكر خالد في مديرية موزع.