هاجم مسلحون في مدينة الضالع (جنوب اليمن) مساء الاثنين بقذائف الآر بي جي موقع عسكري يقع في فناء يعرف بدار الحيد جنوبالمدينة. وذكرت المصادر المحلية ل"المصدر أونلاين" أن انفجاريين عنيفين هزا مدينة الضالع، أعقبهما اندلاع اشتباكات في اتجاهات مختلفة من المدينة، واستمرت نحو ساعة، بينما لم يتم التأكد من وقوع اصابات. إلى ذلك، أتهم التجمع اليمني للإصلاح في محافظة الضالع السلطات الأمنية بمحاولة اغتيال رئيس المكتب التنفيذي للحزب سعد مثنى الربية. وقال بيان صادر عن الإصلاح بهذا الخصوص – تلقى المصدر أونلاين – نسخة منه "وقف التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الضالع يومنا هذا الاثنين الموافق 24/5/2010م أمام ما تعرض له الأستاذ/سعد مثنى الربية رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة من محاولة آثمة استهدفت القضاء على حياته حين حاولت أحد الأطقم التابعة لشرطة النجدة ، الاصطدام المتعمد بسيارته ولولا عناية الله وحفظه لحدث ما لا يحمد عقباه والحمد لله أولاً وأخيراً". واستنكر الإصلاح ما وصفه ب"الاعتداء الأرعن والذي إن دل على شيء فإنما يدل على سياسية العنف والإرهاب التي تتبنها السلطة تجاه قيادات اللقاء المشترك" وقال إن هذا "لم يكن هو الحادث الأول الذي يستهدف قيادات المشترك". ودان المكتب التنفيذي للإصلاح بالضالع الاعتداء "الآثم بالقنابل المسيلة والهروات على الاعتصام السلمي للمشترك في مديرية دمت والذي أدى إلى جرح العديد من المشاركين أبرزهم الاعتداء على الناشط رداد شاجره الذي فقد إحدى عينيه ، والناشط سليمان الطيري والصحفي محمد المنتصر". وقال البيان "إن السلطة التي تحكم اليمن اليوم تثبت كل يوم من خلال ممارستها القمعية والإرهابية التي تنفذها من خلال المؤسسة العسكرية والأمنية بأنها قد صادرت ما تبقى من الهامش الديمقراطي في البلد وتعزز شعورنا الأكيد بإفلاسها وفشلها اللذان اغرق اليمن بالأزمات والنكبات". وحذر إصلاح الضالع السلطة من اللعب بالنار التي تحاول من خلاله جر البلاد إلى دائرة العنف، مؤكداً رفضه للعنف جملة وتفصيلاً واستمراره في النضال السلمي، محملاً السلطة مسئولية الحفاظ على قيادة المشترك وأعضاءه.