هز انفجار عنيف مساء أمس هو الأول من نوعه مدينة الضالع منذ بدء حالة الانفلات الأمني وسلسلة الانفجارات العنيفة التي تشهدها المحافظة أعقبه اشتباكات عنيفة وتبادل لإطلاق النار بشكل عشوائي. وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن الانفجار ناجم عن قيام مسلحين مجهولين بإطلاق قذيفتين على وقع عسكري بدار الحيد أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الجنود في الموقع لم يتسن التأكد من صحة ذلك من عدمه. وقد تحدثت مصادر وقوع إصابات في سكرتارية مديرية الضالع فيما تعرض منزل مراسل " التغيير " بالضالع الزميل "علي ناجي سعيد" لإطلاق نار ، قال إن مصدرها أحد معسكرات الجيش في ضواحي المدينة بالقرب من المطار، مشيرا إلى أن الحادث تسبب في إحداث أضرار متوسطة في المنزل ، كما خلق حالة من الرعب في نفوس أفراد الأسرة. إلى ذلك دانت الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك واقعة الاعتداء الآثم الذي قامت به إحدى الأطقم الأمنية بالمحافظة يوم أمس بحق سيارة عضو الهيئة التنفيذية للمشترك "سعد مثنى الربيه" في منطقة الحقب بدمت أثناء توجهه إلى الضالع وكذا ما تعرض له الصحفي محمد المنتصر ومدير الأمن السياسي لمديرية دمت "محمد طاهر الشامي" وكذا ريدان شاجره والذي فقد أحدى عينيه والناشط سليمان الطيري. وحملت هيئة المشترك محافظ المحافظة اللواء "علي قاسم طالب" والقيادة الأمنية بالمحافظ سلامة وأمن قيادة المشترك ولجانه وأعضاءه واستنكرت بشده ما وصفته بالتصرفات الطائشة واللأمسئولة التي قالت إنها لا تراعي ما تمر به البلد من أزمات واحتقانات وحروب، مؤكدة أنه وبدلاً من أن تؤدي وأجبها في حماية الشعب تتحول وفق إرادة عديمة الإحساس بالمسئولية إلى أداة للجريمة والقتل والإرهاب العلني مستخدمة الآلة العسكرية في تنفيذ مخطط الفتن والأزمات التي لا تستطيع أن تعيش إلا بها. واستنكرت الاعتداء على المعتصمين في الاعتصام السلمي بدمت مطالبة بكشف الجناة ومحاسبتهم ومعالجة الجرحى وإطلاق المعتقلين. كما استنكرت الحصار والإغلاق العسكري على محافظة الضالع ولحج والذي أثر على حياة المواطنين المعيشية والنفسية، مطالبين بفك الحصار وفتح الطريق لإيصال كل متطلبات الحياة، محذرين من أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. وقال البيان: إن السلطة الفاشلة المشلولة والعاجزة تظن أنها بتهديدها وقمعها لفعالية المشترك واستهداف قياداته سوف تثنينا عن الاستمرار في نضالنا السلمي. وأكد مشترك الضالع للأمة جمعا أن كل تهديد أو سجن أو قمع لن يزيده إلا ثباتاً على النضال وتعزيز إيمانه بنجاح وفعالية النهج وأنهم ماضون وعلى الدرب سائرون حتى تحقيق النصر والعز والرخاء لشعبنا اليمني". من جانبه وقف مكتب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الضالع أمام ما تعرض رئيس المكتب من محاولة أثمه استهدفت النيل من حياته حين حاولت أحد الأطقم التابعة لشرطة النجدة الاصطدام المتعمد بسيارته ولولا عناية الله وحفظه لحدث ما لا يحمد عقباه. وفيما استنكر إصلاح الضالع ما وصفه بالاعتداء الأرعن والذي إن دل على شيء فإنما يدل على سياسة العنف والإرهاب التي تتبنها السلطة تجاه قيادات اللقاء المشترك خاصة وأن هذه الواقع ليست الأولى التي استهدفت قيادات المشترك ابتداء من رئيس المجلس الأعلى للمشترك الدكتور عبد الوهاب محمود ومروراً بسعد الربيه ولا ندري أين سيكون المستهدف القادم. كما دان الاعتداء الآثم بالقنابل المسيلة والهراوات على الاعتصام السلمي للمشترك في مديرية دمت والذي أدى إلى جرح العديد من المشاركين أبرزهم الاعتداء على الناشط ريدان شاجره الذي فقد إحدى عينيه، والناشط سليمان الطيري والصحفي محمد المنتصر. وقال البيان إن السلطة التي تحكم اليمن اليوم تثبت كل يوم من خلال ممارستها القمعية والإرهابية التي تنفذها من خلال المؤسسة العسكرية والأمنية بأنها قد صادرت ما تبقى من الهامش الديمقراطي في البلد وتعزز شعورنا الأكيد بإفلاسها وفشلها اللذان اغرق اليمن بالأزمات والنكبات . وحذر السلطة من اللعب بالنار من خلال جر البلاد إلى دائرة العنف الذي يرفضه جملة وتفصيلاً، وحمل السلطة مسئولية الحفاظ على قيادة المشترك وأعضاءه. من جهتها دانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة أبين محاولة الاعتداء السافر التي أقدم عليها أحد الأطقم العسكرية ضد رئيس أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الضالع رئيس الإصلاح بالمحافظة "سعد الربية" الذي قالت بأنه جاء تنفيذا للتهديدات المتكررة تجاه هذه الشخصية الوطنية المعروفة بمواقفه الوطنية التي لا تقبل المساومة. وأشار البيان إلى أن عملية استهداف الرموز الوطنية والحزبية بهذه الصورة التي تفتقر إلى أبسط أساليب الكياسة إنما تدل على أن أصحابها قد فقدوا توازنهم المنطقي والأخلاقي فأصبحوا يملكون أعصابا منفلته لا ترعوي من ارتكاب الحماقات الصبيانية التي أوردت الوطن الموارد. وأكد البيان أن مثل هذه التصرفات الرعناء لن تثني كل وطني غيور على مستقبل وطنه عن السير قدما نحو تغيير الواقع السيئ المؤلم الذي تفرضه قوى الفساد والاستبداد على كاهل الوطن وأهله. وأوضح البيان أن طريق النضال السلمي هو الطريق الأمثل لكل قوى الخير والمحبة في التغيير والإصلاح والحفاظ على المكاسب الوطنية وعلى رأسها الوحدة اليمنية المباركة التي تسيء إليها مثل هذه التصرفات غير المسئولة وغير المنضبطة، مؤكدا بأن الأعمال الجليلة تتطلب إرادة صلبة وبذل التضحيات في سبيل الوصول إلى الأهداف الوطنية الكبرى التي لا يستطيع حملها إلا العمالقة.