أقرت المجالس المحلية بمديريات ردفان الأربع التابعة لمحافظة لحج في اجتماعها المنعقد اليوم السبت رفع الحصار وفتح الطرق من وإلى ردفان ورفع جميع النقاط والمظاهر المسلحة المدنية والعسكرية. في الغضون، تحدثت مصادر إعلامية عن لقاء جمع رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح مع قيادات عسكرية جنوبية، ووعدهم الرئيس برفع الحصار عن مدينة الضالع ومديريات ردفان (جنوب اليمن).
وقال بيان صادر عن اجتماع المجالس المحلية بمديريات ردفان الأربع تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه "أقرت المجالس المحلية لمديريات ردفان الأربع رفع الحصار وفتح الطريق العام المؤدية من وإلى مديريات ردفان وما جاورها حالاً وبما يلبي احتياجات أبناء هذه المديريات الملحة والضرورية من غذاء ودواء ومحروقات وكافة مصالح الناس".
وأضافت أنها أقرت أيضاً "رفع جميع النقاط والمظاهر المسلحة المدنية والعسكرية لكي يتولى الأمن العام مهامه القانونية"، مؤكدة في الوقت ذاته على ما خرجت به اللجنة الرئاسية سواءً هذا العام أو العام الماضي وفقاً للمحاضر الموقعة.
وأوصى البيان المجلس المحلي بمحافظة لحج بعقد اجتماع استثنائي طارئ لمناقشة الأوضاع الراهنة. وحملت المجالس المحلية في ردفان السلطة المسؤولية عن أي تداعيات مستقبلية قد تحدث في المنطقة.
من جانبه، اتهم أحد فصائل الحراك الجنوبي الداعية إلى الانفصال، الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بمحاولة "إبادة الشعب الجنوبي" من خلال "الاستفراد به محافظة محافظة ومنطقة منطقة ووفقاً لأولوياته واهتماماته" حد تعبيره.
وقال صادر عن ما يسمى ب"مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوببلحج" إن القوات الحكومية ضاعفت حصارها على محافظة لحج، وفرضت عليها طوقاً عسكرياً وأمنياً، وشلت حركة الحياة المدنية فيها.
وأضاف أن ما أسماه ب"الحصار الاقتصادي" على ردفان، والمستمر منذ أسبوعين، تسبب في "وفاة عدد من النساء والأطفال والعجزة، فيما نتج عن عدم السماح بمرور المرضى وفاة عدد منهم من بينهم النساء الحوامل بعد أن ظلوا عالقين في النقاط دون أن يتم السماح لهم بالمرور". حد زعم البيان.
ودعا "مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمحافظة لحج" المجتمع الدولي إلى تدخل عاجل "لإنقاذ أبناء ردفان خاصة وكل أبناء الجنوب على وجه العموم من حرب إبادة جماعية وكارثة إنسانية محققة جراء ما يرتكبه بحقهم نظام صنعاء".
وناشد البيان المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية والصليب الأحمر الدولي إلى سرعة التدخل وتوفير الأغذية والأدوية والقيام بزيارة ميدانية وبناء مخيمات للنازحين من منازلهم بفعل وقوعهم تحت قصف نيران قوات الأمن وتدمير منازلهم ورفع المعاناة عنهم.
وتوصلت لجنة رئاسية الاثنين الماضي إلى اتفاق مبدئي مع مشائخ وأعيان ردفان بتهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة، بعد قرابة أسبوع من المفاوضات، لكن المسلحين المتواجدين في المدينة يشترطون فتح الطريق الرئيسي المؤدي إلى عدن قبل تنفيذ الاتفاق.
ويرأس اللجنة الرئاسية العميد الركن ثابت جواس قائد اللواء 15 مشاة، وتضم إلى جانبه قيادات بارزة في الجيش ووزارة الداخلية، تنتمي معظمها إلى منطقة ردفان.