قتل شخصان وأصيب اثنان آخران في مديرية الملاح بمحافظة لحج (جنوب اليمن) اليوم الأحد، في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بين مسلحين في الحبيلين وقوات الجيش. وقالت مصادر مقربة من الحراك الجنوبي إن مواطنين كانوا في سوق الملاح، عندما أقدم بابور عسكري كبير يحمل مود تموينية للجيش بدهسم في الشارع العام والهروب إلى معسكر الجيش، الأمر الذي أدى إلى مصرع شخصين وإصابة اثنين آخرين.
وتعد مديرية الملاح أحدى مديريات منطقة ردفان، التي شهدت توتراً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية، فيما قررت المجالس المحلية لردفان أمس رفع الحصار المفروض من قبل الأمن على المنطقة، وإنهاء المظاهر المسلحة.
وقتل في عملية الدهس "فهد جابر، وذويزن عبدالكريم سيف"، لكن لم تعرف بعد أسباب إقدام الناقلة العسكرية على دهس المواطنين، إلا أن مصادر محلية رجحت أن يكون سائق الناقلة قد فقد سيطرته عليها بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين في المدينة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بين المسلحين في مدينة الحبيلين بردفان وقوات الأمن إثر اعتقال الأخيرة لأحد عناصر الحراك، ما أدى إلى إصابة طفل، وتسبب قصف الجيش إلى إحراق سيارة مدنية في المدينة.
وفتح اليوم طريق عدن – صنعاء، المار من ردفان، بعد إغلاقه لمدة أسبوعين، وذلك بعد قرار المجالس المحلية بردفان ذلك.
وكانت المجالس المحلية أقرت في اجتماعها المنعقد أمس رفع الحصار وفتح الطرق من وإلى ردفان ورفع جميع النقاط والمظاهر المسلحة المدنية والعسكرية، فيما تحدثت مصادر عن لقاء جمع رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح مع قيادات عسكرية جنوبية، ووعدهم الرئيس برفع الحصار عن مدينة الضالع ومديريات ردفان.
ومع اندلاع الاشتباكات اليوم، يبدو الوضع خلال الأيام المقبلة غامضاً، في منطقة ردفان التي تعاني حالياً من نفاذ للغذاء والوقود، ونزوحاً للأسر من مدينة الحبيلين عاصمة ردفان، خشية اندلاع اقتحام الجيش للمدينة، لتطهيرها من المسلحين هناك.