في أول تعليق يمني رسمي على تحرير المملكة العربية السعودية للطفلتين الألمانيتين من أيدي خاطفيهما في محافظة صعدة ، قال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي "إن الإفراج تم بوساطة بين شيوخ قبائل يمنيين والمملكة العربية السعودية دون تدخل من جانب الحكومة اليمنية التي اتصلت بها الرياض بشكل منفصل". وأضاف القربي في مقابلة مع وكالة رويترز اليوم الاثنين "بالنسبة لموضوع الطفلتين قام أحد شيوخ القبائل بالإتصال بالسعوديين ... قمنا بالتنسيق مع السعوديين لا مع شيوخ القبائل". وأكد القربي أنه لم يتم تسليم فدية مقابل الإفراج عن الطفلتين. وكانت القوات السعودية تمكنت في 18 مايو الفائت من تحرير طفلتين ألمانيتين من الخاطفين في منطقة حدودية بمحافظة صعدة على الحدود اليمنية السعودية. وذكرت مصادر في وقت سابق إن القوات السعودية استخدمت طائرات مروحية من طراز "اباتشي" في عملية تحرير الطفلتين اللتين كانتا قد اختطفتا قبل نحو عام. ولم تعلن السلطات السعودية عن أي تفاصيل حول عملية تحرير الطفلتين، كما لم يسبق أن تحدث أي مصدر يمني رسمي عن أي معلومات حول العملية الغامضة التي أدت لتحرير الطفلتين من داخل الأراضي اليمنية دون علم السلطات المحلية. والطفلتين اللتين تم تسليمها في وقت سابق من الشهر الجاري إلى السلطات الألمانية هما أينا يوهنس وتبلغ من العمر 3 سنوات وليبيا يوهنس وتبلغ من العمر عامين. وكانت مجموعة من خمسة ألمان، هم زوجان وثلاثة أطفال، وبريطاني خطفوا في يونيو 2009 في محافظة صعدة (شمال اليمن). وعثر بعد عملية الخطف على جثث ألمانيتين وكورية جنوبية خطفت في نفس الوقت مع المجموعة. وهؤلاء كلهم كانوا ضمن بعثة إنسانية في اليمن. ولم يعرف بعد مصير بقية المختطفين وهم الألماني يوهنس هنشل (35 عاماً) وزوجته سابتا هنشل (30 عاماً) وابنهما سيمونت يوهنس وهو طفل في الرابعة من العمر، وهناك أيضاً البريطاني طوني سادرس البالغ من العمر 45 عام وقال وزير الخارجية اليمني اليوم الاثنين إن مصير الثلاثة ألمان والبريطاني ما زال مجهولا رغم الإفراج عن طفلتين ألمانيتين من المجموعة ونقلهما الى السعودية. وأوضح القربي أنه "لا توجد معلومات في هذه المرحلة عما اذا كانوا أحياء أم لا." ومضى القربي يقول ان الصدمة في اليمن بسبب مقتل الرهائن الثلاثة ربما تكون سبب عدم اعلان أي جهة مسؤوليتها عن الخطف. وقال "أعتقد ان الخاطفين كانوا في وضع صعب للغاية نتيجة لذلك لانهم شعروا ان كل جزء من المجتمع اليمني ضد مثل هذه الاعمال الاجرامية."