أعلن مصدر رسمي يمني أن أولى جلسات الحوار بين حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارض ستبدأ السبت المقبل. ونقلت صحيفة الجيش في عددها الصادر اليوم الخميس عن مصادر مطلعة قولها إن إن هناك ترتيبات بين أطراف العملية السياسية في اليمن لانطلاق أولى جلسات الحوار الوطني بعد غد السبت بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب.
وكشف عن لقاء جمع نائب رئيس حزب المؤتمر الدكتور عبدالكريم الإرياني بقيادات في اللقاء المشترك، حيث وعدت الأخيرة بالاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح لإجراء حوار وطني مسؤول ارتكازاً على اتفاق فبراير الموقع بين الطرفين عام 2009.
وتوقعت مصادر "26سبتمبر" أن تبدأ أولى خطوات الحوار واللقاءات التشاورية بين القيادات الحزبية، ومن ثم الدخول في التفاصيل من حيث انتهت في المرات السابقة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من قبل أحزاب اللقاء المشترك.
وكانت أحزاب اللقاء المشترك رحبت بقرار رئيس الجمهورية القاضي بإطلاق سراح جميع المعتقلين، معتبرة ذلك خطوة على طريق تهيئة المناخات السياسية والوطنية واستكمال ما تم الاتفاق عليه بشأن الحوار الوطني وفقا لاتفاق فبراير 2009م.
وأكد المشترك على ضرورة استئناف الحوار الوطني الشامل بين كافة فرقاء الأحزاب السياسية "باعتباره الطريق الأمثل الذي اخترناه كاستجابة للحاجة الوطنية الملحة في هذه اللحظة التاريخية التي تعقدت فيها أوضاع البلاد".
وكان الرئيس علي عبدالله صالح دعا أطياف العمل السياسي واليمنيين في الداخل والخارج إلى إجراء حوار وطني، عارضاً تشكيل حكومة وحدة وطنية على ضوء نتائج ذلك الحوار.
وقال صالح في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية: إننا في هذه المناسبة ندعو كل أطياف العمل السياسي وكل أبناء الوطن في الداخل والخارج إلى إجراء حوار وطني مسئول تحت قبة المؤسسات الدستورية دون شروط أو عراقيل مرتكزاً على اتفاق فبراير الموقع بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب".