قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف ديفيس اليوم الثلاثاء، إن الهدف من العملية العسكرية للقوات الأمريكية في منطقة يكلا بمحافظة البيضاء (وسط اليمن) الأحد الماضي، كان جمع معلومات استخباراتية. وأضاف المتحدث إن الإنزال الجوي «كان جمع معلومات استخبارية في عملية خاطفة تضع خلالها القوات الاميركية يدها على أكثر قدر ممكن من الوثائق والحواسيب والاجهزة الالكترونية».
وأضاف إن الجيش الأميركي أراد تحديداً مراقبة ومعرفة الأماكن التي أعاد فيها تنظيم القاعدة، انتشاره بعدما طُرد من الشريط الساحلي الواقع بين المكلا (جنوب شرق اليمن) ومدينة عدن (جنوب).
وقال إن الهدف من العملية «كان ان نجمع معلومات تتيح لنا فهما أفضل لتركيبة التنظيم وتساعدنا على درء هجمات مقبلة في الخارج».
واضاف إن الادارة الحالية وافقت على شن هذه الغارة لكن الإعداد لها بدأ في عهد ادارة باراك اوباما وبالتالي من الخطأ تحميل هذا الهجوم أكثر مما يحتمل لجهة حصوله في مستهل عهد دونالد ترامب.
وشدد المتحدث على أن «أسبابا عملانية» فرضت تنفيذ الغارة فجر الأحد، وليس قبل اسبوعين حين كان أوباما ما يزال في السلطة.
وأعلن ديفيس إن جنود القوات الخاصة الأميركية الذين نفذوا عملية الإنزال، فوجئوا بنساء كثيرات يقاتلن في صفوف التنظيم الجهادي.
وأضاف «بينما كانت العملية جارية، رأينا نساء مقاتلات يركضن باتجاه مواقع معدة مسبقا، كما لو انهن تدربن على القتال ضدنا».
وأعلن الجيش الاميركي ان الهجوم أسفر عن مقتل 14 من مسلحي قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، فرع تنظيم القاعدة في اليمن الذي تعتبره واشنطن أخطر أذرع التنظيم في العالم، بينما أفادت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين»، بمقتل 40 شخصاً بينهم أطفال وثمان نساء.
ورفض البنتاغون تأكيد أو نفي مقتل أطفال في الهجوم، مؤكداً إنه لا يزال بصدد تقييم الحصيلة.
وقال ديفيس إن الهجوم أسفر عن مقتل جندي اميركي اثناء تبادل إطلاق النار، كما اصيب ثلاثة جنود اميركيين اخرين بجروح من جراء صعوبات واجهت مروحية من طراز في-22 اوسبري كانوا على متنها لدى تنفيذها هبوطا اضطراريا عنيفا قرب مكان الهجوم.
وكان من بين ضحايا العملية الطفلة «نوار العولقي» ابنة القيادي في تنظيم القاعدة «أنور العولقي» الذي قُتل بغارة جوية للطيران الأميركي أواخر العام 2011.