كدت قناة الجزيرة الرياضية أن انقطاع إرسالها أثناء بث مباراة افتتاح مونديال جنوب إفريقيا 2010 يوم الجمعة حدث بفعل فاعل، وأنها ستلاحق أي شخص تسبب في هذا الأمر قضائيا. وبثت الجزيرة تنويها صريحا في شريط إخباري، يحث مشاهديها على متابعة المباراة بشكل أفضل على ترددات القمر الصناعي "عرب سات"، في إشارة إلى تدخلاتٍ ومحاولات تشويش من جانب الشركة المصرية للقنوات الفضائية "نايل سات".
وقال الجزائري الأخضر بالريش -مقدم تغطية الجزيرة من جنوب إفريقيا- على الهواء مباشرة: إنه بات مؤكدا أن هناك تخريبا حدث وتسبب في تعطيل البث دقائقَ خلال المباراة الأولى التي انتهت بتعادل جنوب إفريقيا والمكسيك بهدف واحد لكل منهما.
وقال التونسي هشام الخالصي من مركز البث الدولي للجزيرة بالعاصمة القطرية الدوحة إن ما حدث "تشويش متعمد في القمر الصناعي والجزيرة تبث على نايل سات وهوت بيرد وعرب سات ونور سات في نفس الوقت، ويمكنها التنقل بين الأقمار الأربعة ببساطة".
وأضاف الخالصي أن الأمر "يُعتبر قرصنة تلفزيونية لا مجال لوجودها مع الجزيرة الرياضية، وسوف لن نتوقف، وإنما سيزيدنا هذا قوة وشجاعة مهما كانت المحاولات، وستتابع قضائيا كل من تسبب في التخريب والانقطاع".
وأوضح "نحن الآن في مهمة إعلامية رياضية لا علاقة لها بالسياسة". مستطردا "الله يهدي، ونتمنى أن جميع الضعفاء أمام قوة الجزيرة الإعلامية يفهموا أنه لا مجال للمزح معها".
وانقطعت الصورة أكثر من مرة خلال مباراة افتتاح كأس العالم الحالي بين جنوب إفريقيا والمكسيك على كل قنوات الجزيرة الخمس التي تنقل المباراة ليتم الربط بين ما حدث وتدخلات من جانب "نايل سات"، خاصة وأن صورة البث في قنوات التلفزيون المصري الأرضية لم تتأثر بالانقطاعات.
وفيما يبدو أنه رد عملي على نايل سات قام مسؤولو "الجزيرة الرياضية" بقطع الصورة عن التلفزيون الأرضي المصري الذي اكتفى في الدقائق العشر الأخيرة بعرض لقطات معادة من المباراة؛ إلا أن مصطفى حسين -رئيس قناة النيل للرياضة المصرية- نفى أن الجزيرة قامت بقطع الإرسال، مؤكدا أنه كان مجرد عطل داخلي بسيط.