شكّل الرئيس السوداني عمر حسن البشير حكومة جديدة أمس الاثنين وذلك بعد مرور شهرين على الانتخابات الرئاسية. وتضم الحكومة الجديدة 35 وزيراً, وتم إسناد وزارة الخارجية إلى علي الكرتي من حزب المؤتمر الوطني الحاكم, وإسناد وزارة النفط إلى لوال دينغ المنتمى لجيش تحرير السودان السابق.
ويقسم المرسوم الرئاسي الخاص بتشكيل الحكومة وزارة الطاقة والتعدين السابقة في السودان إلى ثلاث وزارات منفصلة للنفط والتعدين والكهرباء إلى جانب السدود.
وتأتي التعيينات بعد سبعة أسابيع من إعلان فوز البشير بفترة ولاية جديدة في انتخابات وطنية حصل فيها على 68% وسط اتهامات من المعارضة بالتزوير والترويع للناخبين في شمال البلاد وجنوبها.
ومن المرجح أن تكون تلك هي آخر حكومة في السودان قبل استفتاء على الانفصال من المقرر إجراؤه في يناير (كانون الثاني) 2011 يمكن أن يؤدي إلى انفصال الجنوب المنتج للنفط ليشكل أحدث دولة مستقلة في إفريقيا.
والبشير هو الرئيس الوحيد الموجود في السلطة الذي تطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بسبب جرائم حرب وينفي البشير الاتهامات بأنه أمر بعمليات قتل جماعية وغير ذلك من الفظائع في منطقة دارفور الغربية التي تمزقها الحرب.