يختتم مهرجان الرياحين غدا الخميس دورته الأولى, بعد سلسلة فعالياته الفريدة والمتنوعة التي تنجح يوما بعد اخر في ايصال رسالته للجميع: تعز تجدد تأكيدها كمدينة للحب والسلام رغم الأزمات التي تشهدها اليمن. وأوضح المدير التنفيذي للمهرجان الزميل فكري قاسم إن نجاح المهرجان وتفاؤل أبناء المحافظة ناجم عن كون المهرجان يدشن دورته الأولى في ظل أزمات وصدامات واضطرابات تعصف بالعديد من المحافظات اليمنية، وأضاف: اليمنيون في أمس الحاجة لحياة مليئة بالحب والسلام. وزاد : اعتقد أن هذا هو سبب وجيه لتفاعل أبناء تعز برسالة المهرجان التي تنادي لإحياء كل شيء جميل وأصيل، والمهرجان أيضا يؤكد على أن محافظة تعز ستظل داعية للسلام وحاضنة للحب وقيم المجتمع المدني. إلى الحب الذي نادى به الرياحين يهدف المهرجان أيضا إلى إعلاء شأن الذائقة عبر احياء ثقافة الورد والشقر والريحان وتسليط الضوء على الموروث الشعبي للإنسان اليمني في محافظة تعز والاهتمام بهذا التراث وتوثيقه. واشتمل مهرجان الرياحين على 14 فعالية توزعت في فناء فندق جبل صبر وحديقة التعاون بالحوبان وستنتهي الخميس القادم، أبرزها افتتاح خيمة المأكولات الشعبية لمديريات الساحل والسهل والجبل وافتتاح معرض صور فوتوغرافية للأستاذة أروى عبده عثمان وافتتاح خيمة المنتوجات الحرفية للإنسان اليمني في تعز حديقة التعاون بالإضافة إلى مجموعة من الحفلات الفنية الساهرة التي سيحييها فنانا المونولوج الشعبي آدم سيف ومحمد الأضرعي وحفلة فنية ساهرة لفرقة النورس بقيادة هشام النعمان. وشمل المهرجان ايضاً فعالية خصصت لمسابقة الألعاب الشعبية والزوامل والمهاجل والرقص الشعبي والراوي الشعبي بين مشاركين من جميع مديريات محافظة تعز بالإضافة لفعالية حفل الاختتام. وهدف مهرجان الرياحين إلى الارتقاء بالموروث الشعبي يأخذ فيه من الماضي والحاضر بيد، ليعطي المستقبل باليد الأخرى. ولما كان الموروث الشعبي لا يتطور ولا يرتقي إلا بخلق مناخ ثقافي وحضاري موائم. جاء مهرجان الرياحين ليؤسس الخطوة الأولى في استنهاض وإحياء نتاج الإنسان اليمني المتعددة في تعز. و يعود انطلاقة مهرجان الرياحين للموروث الشعبي في محافظة تعز إلى رجل الأعمال الأستاذ شوقي أحمد هائل عضو مجلس إدارة مجموعة شركات هائل سعيد أنعم الذي تحمس لفكرة المهرجان التي قدمها له الزميل فكري قاسم صاحب فكرة المهرجان. فقد تبني السيد شوقي أحمد هائل الفكرة وتحمل كافة نفقات إقامته على ان يكون مهرجان الرياحين في محافظة تعز تقليداً سنوياً تتزامن فعالياته مع احتفالات بلادنا بعيد الوحدة اليمنية. والمهرجان بما هو حدثاً ثقافياً يسلط الضوء على الموروث الشعبي للإنسان اليمني في محافظة تعز، هو ايضاً حدثاً من شانه إبراز أوجه هذا التراث المتعدد في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء هذا المحافظة على مدار أجيال سابقة إضافة إلى أنها تعتبر عنصر جذب سياحي للزائرين.