طالبت «رابطة أمهات المختطفين» اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بالضغط على جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من أجل الإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسراً. ودعت الرابطة في تقريرها السنوي الذي أطلقته بمدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي اليمن) بإلزام الجماعة المسلحة، بالتوقف عن الاعتقالات والإخفاء القسري للمدنيين، واحترام القوانين الوطنية والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وشددت الرابطة على «إدانة الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وإدانة القائمين بالاعتقالات والآمرين بها، وتحميلهم المسئولية الكاملة عنها وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم».
ودعت المنظمات المحلية والدولية ل«القيام بدورها المنشود في مناصرة حقوق الإنسان، ومناهضة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثيين».
ووفقا للتقرير فإن حصيلة الاعتقالات بلغت 12,636 حالة اعتقال موزعة على 19 محافظة. وقال إنه أُفرج عن 9347 معتقلاً، وبقي 3289 رهن الاعتقال، فيما تزال عمليات الخطف مستمرة.
ورصد التقرير 2535 حالة إخفاء قسري، عُرف أماكن اعتقال غالبية الحالات، فيما يزال 160 مخفي قسراً لم تعرف أماكن اعتقالهم بعد.
وفيما يتعلق ب«تعذيب المعتقلين، رصد التقرير 818 حالة، منها 99 حالة تعذيب حتى الموت». وأشار التقرير إلى أن مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، استخدموا المدنيين دروعاً بشرية بوضعهم في مراكز وثكنات عسكرية ومخازن ومستودعات أسلحة ومنشآت تعد أهدافاً للقصف الجوي.
وأضاف إن السجون والمعتقلات بلغ عددها 484 تفتقر إلى أبسط المقومات والخدمات اللازمة والضرورية للمعتقلين، وإن السجون الرسمية تبلغ 227 بينما رصدت الرابطة 10 سجون سرية، أما بقية السجون فتم استحداثها في مدارس ومشافي وملاعب متفرقة في عدد من المحافظات.
ونفذت رابطة أمهات المختطفين التي تأسست في أبريل من العام الماضي، 40 وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن ابنائهن المعتقلين والمخفيين قسراً، وقال التقرير إنه تم الاعتداء على 10 وقفات من قبل الحوثيين.
وتهدف الرابطة إلى «إطلاق سراح المعتقلين وضمان سلامتهم ومتابعة أوضاعهم في السجون، والتخفيف من معاناة أمهات المختطفين وذويهم من خلال الدعم النفسي وتقديم المساعدات، بالإضافة إلى التعريف بمعاناة المعتقلين والإسهام في إيصالها للعالم عبر وسائل الإعلام المختلفة، ورصد وتوثيق الانتهاكات بحق المعتقلين وذويهم».