تظاهر موظفون حكوميون ونشطاء سياسيون مساء اليوم الاثنين، في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، لمطالبة حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، صرف المرتبات المتوقفة منذ نحو عشرة أشهر. واتهم الموظفون الذين ساروا في مظاهرة من شارع جمال وسط المدينة إلى مقر المحافظة في شركة النفط، الرئيس اليمني ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، بالإمعان في تجويع الموظفين، في المحافظة.
وطالب متظاهرون برحيل الحكومة في حال فشلها في تسديد المرتبات.
ورفعوا شعارات تدعو الحكومة بالوفاء بالتزاماتها أمام الموظفين الحكوميين، وهتفوا بعبارات «المعاش المعاش.. يا بن دغر يا غشاش»، و«يا عبدربه منصور.. أين الراتب عشرة شهور».
وهدد المتظاهرون في المظاهرة التي دعا لها مجلس تنسيق النقابات بتعز «متين»، بتنفيذ اعتصام مفتوح، في أكبر شوارع المدينة، إذا استمرت السلطات المالية في الحكومة بتجاهل مطالبهم.
وقال أحد المتظاهرين ل«المصدر أونلاين» إن، «إن الحكومة اليمنية تتجاهل بقصد واضح، إذلال الموظفين في تعز، غير مكترثة للمأساة الإنسانية، التي يعيشها الآلاف من الموظفين الحكوميين».
وأضاف إن المدنيين يعيشون منذ عامين، في ظل حصار مفروض من قِبل مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وحلفاءهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، «ومن المؤسف أن تضاعف الحكومة من محنتنا».
من جهة، قال بيان لمجلس تنسيق النقابات بتعز «متين»، إن «الحكومة الشرعية لم تعر أي اهتمام لمعاناة الكادر الإداري للدولة في تعز (مدنيين وعسكريين ومتقاعدين)».
وأضاف «حكومة الشرعية بهذا العمل تقدم خدمة مجانية في صالح مشروع الانقلاب وكأن قضية المرتبات ليست مسؤوليتها الدستورية والأخلاقية، برغم أن تعز وقفت مع الشرعية في وجه مشروع الانقلاب من أول يوم، فهل هذا هو جزاء الشرعية لتعز؟!».
وتابع «كانت الحكومة تصرف مرتبات زملائنا في المحافظات المحررة كاملة، فيما تكيل الوعود الكثيرة بالصرف لموظفي محافظة تعز حتى غدت أية تصريحات تصدر عن الشرعية في هذا الجانب مجالا للتندر والسخرية ذلك، لأن الواقع العملي يخالف تلك التصريحات».