خيّم الحزن على مدينة قعطبة شمال محافظة الضالع (جنوبي اليمن)، حيث شيعت 11 قتيلاً، هم ضحايا التفجير الذي استهدف سيارة نقل، بعبوة ناسفة زُرعت على الطريق العام. وكانت مصادر طبية قالت ل«المصدر أونلاين»، إن انفجار بعبوة ناسفة استهدف السيارة التي كانت تقل بائعي القات على مدخل مدينة قعطبة، وإن الضحايا من القتلى والجرحى هم من يعملون في بيع القات.
لم يكن الحادث الأول من نوعه بل سبقه تفجيرات عده في مدينة قعطبة ومريس والضالع، ففي مطلع يناير انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من منزل أحد رجال المقاومة في عزلة عساف مديرية مريس.
منتصف العام انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من محكمة قعطبة وأدى الانفجار إلى مقتل أحد المواطنين.
وقبل شهرين شهد مقر اللواء 30 مدرع المرابط في جبهة حمك، تفجيرات بالعبوات الناسفة، استهدفت مقره في حبيل السماعي، بالإضافة إلى انفجارات شهدتها مقر المؤسسة الاقتصادية بمدينة قعطبة.
التفجير الذي تعرض له مقر اللواء كان هو الأعنف، إذ لقيت طفلة مصرعها وأُصيب تسعة آخرون بينهم عدد من الجنود.
مديرية الضالع بدورها تصاعدت فيها الحوادث الأمنية، إذ شهدت سلسلة انفجارات، منذ مطلع العام، فيما لم توضح الأجهزة الأمنية أو تعلق على تلك الأحداث.
ويتهم نشطاء في المدينة، جماعة الحوثيين وقوات صالح بالوقوف خلف تلك التفجيرات.
وحمّل الصحفي أحمد الضحياني قيادة القوات الحكومية والمقاومة في المناطق المحررة، مسؤولياتها في ملاحقة الجناة، المتواطئين مع الحوثيين وقوات صالح.
من جهة أدان حزب الإصلاح في محافظة الضالع، عبر بيان تلقى «المصدر أونلاين» نسخة منه، التفجير.
وأكد إصلاح الضالع أن هذه «الأعمال تهدف إلى إقلاق السكينة العامة واستهداف الأمن والاستقرار في المديريات المحررة في هذه المحافظة الصامدة التي كان لها شرف السبق في طرد المليشيات الانقلابية».