قال الاعلام الايراني يوم الاثنين إن عددا من الدول الاوروبية والعربية تمتنع عن تزويد الطائرات المدنية الايرانية بالوقود. ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية الرسمية عن مهدي علياري امين عام اتحاد شركات الطيران الايرانية قوله إن المطارات البريطانية والالمانية والاماراتية وغيرها تمتنع منذ الاول من الشهر الجاري عن تزويد الطائرات الايرانية بالوقود.
وكان الكونجرس الامريكي قد اصدر في الشهر الماضي قرارا فرض بموجبه حظرا على تزويد ايران بالمنتجات النفطية.
واضاف علياري: "نتيجة لذلك، تضطر الطائرات الايرانية اما الى اخذ الوقود الذي تحتاج اليه معها من ايران او التوقف للتزود بالوقود في مطارات اخرى تقع على خط طيرانها مما يضاعف تكاليف الرحلات."
على جانب آخر، قال كاظم جلالي منسق لجنة الامن القومي والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى الايراني إن لايران الحق بموجب المواثيق الدولية ان تتقدم بشكاوى ضد هذه الاجراءات الى الاممالمتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولية.
وقال جلالي لوكالة الانباء الاسلامية الايرانية الرسمية إن وزير المواصلات الايراني سيجتمع باعضاء لجنته لتدارس الموضوع، مؤكدا ان اللجنة قد شكلت لجنة فرعية بدأت العمل يوم الاحد لوضع السبل الكفيلة بالتعامل مع الحظر.
وقالت الوكالة إن الكويت تمتنع هي الاخرى عن تزويد الطائرات الايرانية بالوقود. عقوبات
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد صدق يوم الخميس الماضي على قانون يفرض عقوبات مشددة على ايران، قال عنها إنها ستضرب قدرة ايران على تمويل نشاطاتها النووية في الصميم وستزيد من عزلة طهران.
وتهدف الاجراءات الامريكية الى حرمان ايران من استيراد المنتجات النفطية المكررة كوقود الطائرات، والى تقويض قدرتها على الاستفادة من النظام المصرفي الدولي.
وقال اوباما قبيل توقيعه على القانون الجديد: "بهذه العقوبات وغيرها نوجه ضربة الى قلب قدرة الحكومة الايرانية على تمويل وتطوير برامجها النووية، ونبرهن لها بأن تصرفاتها لها عواقب وانها اذا اصرت على تحدي المجتمع الدولي فإن الضغوط ستتصاعد وان عزلتها ستتضاعف."
ومضى الرئيس الامريكي للقول: "إن الولاياتالمتحدة وبقية المجتمع الدولي مصممون على منع ايران من الحصول على الاسلحة النووية."