قالت وزارة الداخلية إنها وجهت الأجهزة الأمنية في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية بعدم السماح لمن وصفتها ب"العناصر الخارجة عن القانون" باستهداف الأمن والإستقرار من خلال "دعواتهم المشبوهة لإقامة المسيرات غير القانونية، وإطلاق يد الفوضى وأعمال التخريب التي تطال الممتلكات العامة والخاصة, وتحريضها على الكراهية بين أبناء الشعب اليمني". ويأتي ذلك، رداً على دعوة الحراك للجنوبيين إلى تنفيذ عصيان مدني في كلاً من حضرموت والضالع ولحج وأبين، بالإضافة إلى دعوة لتظاهرة في عدن غداً الأربعاء في ذكرى انتهاء حرب الإنفصال التي تصادف 7 يوليو، ويطلق عليها الحراك ذكرى "احتلال الجنوب". وطبقاً لما أورد موقع وزارة الداخلية، فإن قيادة الوزارة وجهت برصد العناصر التحريضية من الخارجين على القانون والذين ينفثون سمومهم وأحقادهم بين البسطاء من سكان تلك المحافظات وجرهم لأعمال تضمر الشر للوطن ووحدته ومصالح المواطنين بدرجة رئيسية. وأكدت على ضرورة إحباط تلك المحاولات وضبط من يقف وراءها من المنظمين والمحرضين وعدم السماح لأيٍ كان بالمساس بالأمن والاستقرار. وشددت الوزارة على أهمية أن تتخذ الأجهزة الأمنية في المحافظات المذكورة الإجراءات والتدابير الكفيلة بالحفاظ على الأمن والإستقرار والتصدي بحزم ومسئولية لكل محاولات التخريب والفوضى ولكل من يقف وراءها أو يحرض على القيام بها. وكان المجلس الأعلى للحراك السلمي قد دعا الجنوبيين إلى فعالية كبرى في محافظة عدن في الذكرى السادسة عشر لانتهاء حرب صيف 94 الذي يصادف يوم الأربعاء المقبل ال7 من يوليو الجاري. ويسميه الحراك "يوم الأرض". إلى ذلك، دعا بيان آخر صادر عن فصيلين تابعين لحسن باعوم ونجله إلى عصيان مدني في حضرموت بذات المناسبة.
ودعا ما يعرف ب"المجلس الوطني لتحرير الجنوب" واتحاد شباب الجنوب بمحافظة حضرموت في بيان مشترك إلى الإضراب والعصيان المدني في جميع مديريات المحافظة يوم غداً الأربعاء الذي يصادف ال7 من يوليو. وطالبا الجميع بإغلاق المحلات التجارية والتجزئة والمطاعم والمقاهي والتوقف عن العمل نهائياً ابتدءاً من الساعة السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءاً وذلك تعبيراً عن ما أسمياه ب"رفض أبناء الجنوب للمترتبات التي نتجت عن غزو الجنوب في 1994".