يعتزم الحراك الجنوبي إقامة مهرجان جماهيري كبير غدٍ الثلاثاء في مدينة لودر بأبين (جنوب اليمن)، والذي يصادف ال27 من إبريل، ويطلق عليه الحراك "اليوم الأسود" أو ما أسموه ب"ذكرى إعلان الحرب على الجنوب". من جانبها، حذرت وزارة الداخلية من وصفتها ب"العناصر الخارجة عن القانون من مغبة العبث بالأمن والاستقرار ومحاولة اشاعة الفوضى وأعمال التخريب منة خلال دعوتهم الي تحويل يوم الديمقراطية في اليمن ال 27 من ابريل والذي يصادف غدا الي يوم للغضب والفوضى والتخريب".
وتوعدت الداخلية "التصدي بحزم وقوة لكل من يحاول العبث أو المساس بالأمن والاستقرار"
ونقل مركز الإعلام الأمني عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قوله "إن العناصر المأزومة من الخارجين على القانون والتي فقدت ولائها للوطن وللثورة اليمنية ولإنجازات ومكاسب الشعب اليمني في ظل دولة الوحدة تريد أن تحطم بمعاول حقدها كل المنجزات العظيمة للوحدة والثورة، لتعيد اليمن إلى عهود الإمامة والتجزئة, والتشطير, مدفوعين بحنينهم المريض للحكم الشمولي، ولفترة حكم الحزب الواحد".
وأضاف "إن تلك العناصر التي أدمنت الدم والقتل ببطاقة الهوية، والتي لا يروقها العيش في أجواء آمنة مستقره, تريد اليوم أن تعيد كل ذلك الماضي المؤلم من خلال افتعال الأزمات، وإشاعة ثقافة الأحقاد والكراهية وهي ما فتأت تدعوا كل يوم وبحجج لا أساس لها من الصحة للإضرابات والمسيرات والإعتصامات مختلقة شتى الأكاذيب للتغرير بالمواطنين البسطاء للسير في ركبهم".
وأشار المصدر الأمني المسئول إلى "إن أمثال هولاء الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم بثمن بخس، إنما يريدون إشعال الحرائق والفوضى وإستهداف الأمن والإستقرار لإيقاف عجلة التنمية والاستثمار وإيقاف حركة بناء الحاضر والمستقبل اليمني". داعياً المواطنين إلى عدم الالتفاف ل"دعواتهم المشبوهة"، والمضي قدماً في حياتهم، غير آبهين بتلك "العناصر المريضة المأزومة التي تحاول فرض وصايتها على أبناء المحافظات الجنوبية".
وكان ما بات يعرف ب"المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب" قد دعا في بيان – تلقاه المصدر أونلاين - كافة أبناء المحافظات الجنوبية إلى المشاركة في فعالية 27 إبريل المقرر إقامتها مركزياً في مدينة لودر بمحافظة أبين، بالإضافة إلى مناطق متفرقة من الجنوب.
وجاء في البيان الصادر عنه "يا أبناء الجنوب الأوفياء ففي مثل هذا اليوم من عام 1994م ومن ميدان السبعين بعاصمة دولة الاحتلال اليمني أعلن عن قيام الحرب الإجرامية ضد أبناء الجنوب ابتدءاً بتدشين الحرب بالهجوم على اللواء الثالث مدرع في عمران اليمنية وعلى الوحدات العسكرية الجنوبية الأخرى التي لم تكن جاهزة للمواجهة آنذاك، وهي من الوحدات العسكرية الجنوبية المنقولة إلى الجمهورية العربية اليمنية ضمن مشروع الوحدة بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية والذي قضي على هذا المشروع قبل استكمال تحقيقه بسبب التنصل عن اتفاقية الوحدة وإعلان الحرب على الجنوب". على حد زعم البيان.
وجدد البيان تأكيد الحراك على الاستمرار في الاحتجاجات الداعية إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، وقال إن "ثورتنا السلمية الصاعدة مستمرة ومتصاعدة ولن يتوقف هذا التصعيد إلا بتحقيق الاستقلال الكامل واستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن".
وتواصلت الدعوات لإقامة هذه الفعاليات منذ أيام، حيث سبق وأن دعت فصائل الحراك في محافظة حضرموت إلى تنفيذ إضراب شامل تزامناً مع حلول 27 إبريل، وقال بيان صادر عن اثنين من فصائل الحراك في المحافظة "المجلس الوطني للتحرير، واتحاد شباب الجنوب" إن الإضراب سيبدأ من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة الواحدة ظهراً، ومن الساعة الرابعة عصراً حتى الساعة السادسة مساءاً"، داعياً في الوقت ذاته إلى "تزيين الشوارع بالرايات الخضراء" التي قال إنها تشير إلى "الأمل والتفاؤل" وتندد بما أسماه ب"الاحتلال اليمني لأرض الجنوب"