أكد المتحدث باسم الحكومة أن السلطات تجري تحقيقات مع أكثر من 40 شخصاً في قضية اختطاف الأجانب في صعدة . وقال وزير الإعلام حسن اللوزي اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي إن التحقيقات لا زالت جارية مع 42 شخصاً ونتمنى أن يكون المخطوفين أحياء . وذكر الوزير انه "تم التحقيق مع أكثر من أربعين شخصا، وبينهم متهمان رئيسيان في عملية الخطف". وقال إن "هذين الشخصين هما من قاما بالإبلاغ عن الاختطاف وقت حدوثه وظلا فارين إلى أن سلما إلى السلطة". وكان مصدر قبلي يمني قريب من المتمردين الحوثيين قال الاثنين ل " فرانس برس" ان الرهائن الأجانب الستة المختطفين في اليمن احياء وسلموا إلى احد عبدالله الرزامي. لكن المتحدث باسم عبد الملك الحوثي، محمد عبد السلام قال ل" المصدرأونلاين": هذه مجرد شائعات استخباراتية في محاولة لإلصاق التهمة بالحوثيين وتهدف إلى عرقلة سير التحقيقات بشأن من يقف خلف العملية".
ونفى: "هذا الكلام غير صحيح، فالرهائن ليسوا عند الرزامي ولا عند غيره ممن يتبعون الحوثي، ونحن نطالب السلطة بالموضوعية في هذه القضية التي لا أحد مستفيد منها سوى من يريدون أن يشعلوا حرباً سادسة في صعدة". وتحفظ المتحدث باسم الحوثي في توجيه الاتهام بشكل مباشر للسلطة، لكنه قال: "هذه العناصر لها علاقة بالسلطة وقد تمت عملية الاختطاف تحت التفريط الأمني". وأشار إلى أن المنطقة التي تقول السلطة إن الأجانب خطفوا فيها، وهي منطقة نشور بالرزامات، هي تحت سيطرة الجيش، أما عبدالله الرزامي فقد نزح منها عام 2005م بعد أن سيطرت عليها السلطة. حد قوله. وقال محمد عبدالسلام: "ليس من مصلحتنا خطف الألمان، فعلاقتنا بهم جيدة ويحيى الحوثي يقيم في برلين ويتحرك هناك بحرية ولن تسمح له أي دولة أخرى أن يتحرك ويمارس نشاطه مثلما فعلت ألمانيا، كما أن السفير الألماني أكد في مقابلة صحفية قبل خطف الأجانب بأيام أن أهم ما يثير قلق بلاده في اليمن هو إغلاق الصحف وحرب صعدة". وحول تفاصيل المعلومات التي يمتلكها الحوثي عن هوية الخاطفين، وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء الألمانية الاثنين، أنه يمتلك " خيوطاً هامة". قال المتحدث باسمه ل"المصدرأونلاين": السيد عبد الملك وحده من يعلم بهذه الخيوط، وقد تفيد في أي تحقيق يجري للوصول إلى الحقيقة، لكننا لم نبلغ بها ولا ندري ماهيتها، إنما من شأنها أن تفيد المحققين للوصول إلى المجرم". وأضاف: "نحن لا زلنا نبحث ونجمع معلومات حول ذلك، والسيد عبد الملك يبذل جهوداً جبارة في متابعة القضية، وأبناء صعدة يقومون أيضاً بالبحث والتدقيق حول هوية الخاطفين، لكننا لا نملك معلومات واضحة حتى الآن، وما قد نملكه هو من خلال الرصد والمتابعة والتحقيق من خلال المواطنين وجمع المعلومات".