دعت الأممالمتحدة، الثلاثاء، إلى الوقف الفوري للاشتباكات الدائرة في مدينة عدن، جنوبي اليمن، كما طالبت قادة دول منطقة الشرق الأوسط والعالم للجلوس على طاولة المفاوضات من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة بالبلاد. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: «نحن في شدة القلق إزاء العنف الضاري الذي شهدناه، خلال اليومين الأخيرين، جنوبي اليمن ولاسيما في عدن». وأضاف: «لقد اطلعنا على تقارير أفادت بوقوع أعداد كبيرة من القتلى والمصابين (بعدن) في صفوف المدنيين الذين يعيشون ظروفا مأساوية تشتد بؤسا باضطراد». ومنذ صباح الأحد، تشهد مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، بين قوات الحماية الرئاسية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بإقالة حكومة أحمد عبيد بن دغر. وتابع دوغريك: «نراه حاليا هو مؤشر علي غياب الحل السياسي للأزمة.. وقد قلنا مرارا أنه لا يوجد حل عسكري.. ونحن نطالب مجددا كافة الأطراف بضرورة الامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني والسماح بوصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة». وتابع «كم يمني مطلوب قتله وكم مستشفى مطلوب هدمها حتى يتوقف القتال؟ إن إطالة أمد الأزمة لا يعني سوي زيادة بؤس الشعب اليمني وأضحنا لجميع الأطراف أنه لا يوجد حل عسكري، وعلى جميع قادة دول المنطقة والعالم العودة من جديد لطاولة المفاوضات». وتعليقا على اشتباكات عدن أيضا، قال بيان صادر عن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بالنيابة، ستيفن أندرسن، اطلع عليه مراسل الأناضول: «نيابة عن المجتمع الإنساني في اليمن، أدعو جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال (بعدن) فورا». ودعا البيان إلى «حماية المدنيين وضمان وصول موظفي الإغاثة الإنسانية وإمداداتهم بصورة آمنة وسريعة ودون معوقات». وبحسب البيان فقد «أدى العنف والقصف داخل مدينة عدن حتى الآن إلى مقتل 36 شخصا وإصابة 185 آخرين»، فضلاً عن «تعليق حركة الطواقم الإنسانية داخل المدينة واضطرار عمال الإغاثة للبقاء في مساكنهم».