قال الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري إن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية الحالية في البلد لا تبشر بخير. وأن السلطة لا تعيش إلا في ظل وضع غير مستقر وقلق، "فهي من تختلق الأزمات وتفجر الأوضاع" حد قوله. وأضاف سلطان العتواني في افتتاح اللجنة المركزية للحزب اليوم الخميس أعمال دورتها الاعتيادية العاشرة: "إن التوتر في المحافظات الجنوبية، وبوادر حرب سابعة -لا قدر الله- في صعدة واختلالات أمنية في كل مكان وتصاعد رهيب للأسعار، ومحاولات سلطة الحزب الحاكم لتجويع وإفقار الشعب من خلال الجرع المستمرة التي تفرضها سواء في رفع الدعم عن المشتقات النفطية أو فرض ضرائب جديدة ورسوم إضافية على خدمات ليست متوفرة في الأصل مثل الكهرباء والمياه والصحة، تضاعف من أعباء ومعاناة الشعب". حسبما أورده موقع "الوحدوي نت" التابع للحزب.
وإذ طالب العتواني قيادات الحراك الجنوبي بالتبرأ من كل المحاولات التي تحاول الزج بالحراك في أتون العنف، ندد بما أسماه "القتل المستمر" لنشطاء الحراك في المحافظات الجنوبية، متهماً جهات في الحراك لم يسمها باستخدام العنف ومحاولة جر السلطة للرد بالعنف، ومحاولة "تشويه نضال أبناء المحافظات الجنوبية" حد تعبيره.
وندد التنظيم الناصري بمحاولات العنف التي تستهدف نشطاء العمل السياسي السلمي، مؤكدا وقوف التنظيم مع وحدة البلاد واستقرارها والحفاظ على مكوناتها الاجتماعية "التي تحاول كثير من الأيادي العبث بها وخلق ثقافة الكراهية وتسعى لتشطير النفوس وليس الجغرافيا فقط". وشدد حرص التنظيم على وحدة البلاد على أساس أن تكون اليمن النواة لوحدة عربية كبرى، وعلى ضرورة بناء الدولة على أسس سلمية تتحقق فيها المساواة والشراكة الوطنية.
وفي الحفل الخطابي، اعتبر العتواني حضور أمناء عموم أحزاب المشترك وممثلي منظمات المجتمع المدني، "تجسيدا للشراكة التي تجمعنا بشركاء نضالنا في هذه الساحة، وتأكيدا على مضينا معا لتحقيق التغيير نحو الأفضل والعزم على السير في الطريق الذي عاهدنا الله والشعب على السير فيه وهو طرق التغيير".
وقال العتواني: "يجب أن نقف في التنظيم الناصري وأحزاب المشترك وقفة جادة لمواجهة كل المحاولات التي ترمي إلى تشطير الضمائر والوجدان".
من جانبها، تمنت رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود توكل كرمان عودة حزب الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي، مناصرا للحقوق والحريات ومدافعا عن حقوق الإنسان ومكافحة الفساد. حد تعبيرها.
أما الدكتور محمد الظاهري فتمنى أن تفتح قيادات المشترك مقراتهم. وقال إننا كباحثين نشعر بغموض حول كيفية صنع القرار الحزبي داخل أطر المشترك.
وأشاد بدعوة الحزب الناصري لقيادة المشترك والباحثين بحضور افتتاح أعمال لجنته المركزية "لأننا نشكو في البيئة اليمنية وخاصة والمنظمة العالمية للشفافية والنزاهة قد صنفت اليمن مع العراق والصومال في ذيل القائمة لانعدام الشفافية والنزاهة وغياب الإرادة السياسية".