بعد اندلاع الحرب في البلاد منذ أكثر من ثلاث السنوات تدهور الوضع الصحي في جميع محافظاتاليمن نتيجة للقصف الذي تعرضت له بعض المستشفيات وايقاف المخصصات الحكومية التي كان لها دور كبير في استمرار العمل بها. وفي محافظة حضرموت وخصوصا ساحلها الذي تم تحرير كافة مديرياته من قبضة عناصر القاعدة منذ أقل من عامين شهد القطاع الصحي تحسنا ملحوظا في الكثير من الخدمات واهتماما بترتيبه أكثر وتحقيق نجاحات على مستوى الجمهورية في مكافحة الأوبئة وعلى رأسها وباء الكوليرا رغم الضغط الذي تشهده أغلب المرافق الصحية نتيجة زيادة أعداد الوافدين للعلاج من المحافظات المجاورة لمستشفيات المكلا ومديريات حضرموت كافة الحكومية والخاصة.
سعت السلطة المحلية بالمحافظة بقيادة المحافظ البحسني لتحسين الوضع الصحي بالمحافظة ووضعه ضمن الأولويات نظرا لما يعانيه هذا القطاع من ترد واضح في الخدمات ، اذ قامت السلطة بالتوجيه بدعم القطاع الصحي بأكثر من 247 مليون ريال يمني تمثلت في اقامة ورش عمل لتقييم الوضع الاداري والفني في عموم المرافق الصحية، واستمرار البرنامج التدريبي للفرق الطبية بالمديرية و تكريم الكوادر الصحية، وقدمت السلطة المحلية دعما لاستحداث 3 مراكز لمعالجة الكوليرا ( مركز ابن سيناء _ مركز الجول _ مركز ميفع ) بالاضافة الى 8 زوايا رواء لتقديم الخدمات العلاجية اللازمة في فترة وباء الكوليرا و تمويل حملة من بيت الى بيت في مناطق ميفع و حجر ودعم غرفة طوارئ المحافظة في فترة انتشار الوباء.
واعتمدت السلطة موازنات تشغيلية شهرية لمكاتب الصحة في المديريات بهدف تقديم خدمات أفضل للمواطنين بأكثر من 19 مليون ريال شهريا، بالاضافة لتنفيذ 9 مخيمات طبية استفاد منها 1556 نسمة.
كما شهد العام 2017م تزويد الادارات الصحية والبرامج ب 23 جهاز كمبيوتر وتكريم 12 من الأطباء الأجانب والعاملين بالمستشفيات والكوادر الصحية والأم المثالية.
رغم هذه الجهود المبذولة من قبل السلطة لدعم القطاع الصحي الا أن الضعف لا زال ملاحظا في الخدمات التي تقدمها المستشفيات الحكومية بحضرموت.