أيدت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة اليوم الأحد حكم الإعدام الصادر بحث أربعة متهمين بالانتماء للقاعدة فيما تسمى ب"خلية تريم" والسجن ما بين 10-12 عاماً ل12 آخرين. وخففت المحكمة حكم الإعدام الذي صدر من المحكمة الابتدائية بحق اثنين آخرين، إلى السجن 12 عاما، فيما حكمت على باقي أعضاء المجموعة التي تضم 16 شخصا بينهم أربعة سوريين وسعودي، بالسجن ما بين ثماني و15 سنة.
والصادر بحقهم حكم الإعدام هم: "راوي أحمد سالم بن سعدون الصيعري وسلطان علي سليمان الصيعري وسعيد نايف سعيد سنكر، وعلي محسن صالح سعيد العكبري"، فيما خففت عن المتهمين "هيثم سعيد مبارك بن سعيد وخالد مسلم سالم باتيس" إلى الحبس 12 سنة، كما خففت حبس أربعة متهمين سوريين في الخلية من 15 سنة إلى 10 سنوات وهم: "محمد عطية أحمد الوهيبي ومحمود احمد محمد درويش ومحمد خليل إسماعيل الشطي وعدنان خليل إسماعيل الشطي. وخففت الشعبة عقوبة حبس المتهمين: أحمد مطهر أبو بكر باغزوان وحسام محمد حسين العمودي من 12 سنة إلى 8 سنوات، ورفضت قبول استئناف المتهم عبدالله علي صالح باوزير والذي كانت المحكمة الجزائية الابتدائية قد قضت بحبسه 15 سنة. حسبما أوردته صحيفة الجيش "26سبتمبرنت".
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد ردد المحكومون بعد سماعهم الحكم "الله اكبر" إضافة إلى أناشيد جهادية. وقال احد المحكومين الذين حضروا جميعهم إلى المحكمة "إن هذه أحكام طواغيت".
واتهمت المحكمة أفراد الخلية بالاشتراك في "عصابة مسلحة للقيام بأفعال إجرامية بهدف مهاجمة الأجانب في الشركات وأماكن تجمعاتهم السكنية والسياح، والمنشآت الحيوية والنفطية والمعسكرات والنقاط الأمنية وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر، وتنفيذ عدة عمليات إرهابية في أكثر من محافظة".
ومن بين العمليات التي تتهمهم المحكمة بتنفيذها مهاجمة مدرسة 7 يوليو للبنات بصنعاء المجاورة للسفارة الأمريكية والمجمع السكني في حدة والهجوم الذي استهدف السياح البلجيك بمديرية دوعن بمحافظة حضرموت في ال18 من يناير 2008م، الذي أودى بحياة سائحتين بلجيكيتين ويمني وإصابة اثنين يمنيين وبلجيكي. إضافة إلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف معسكر قوات الأمن المركزي والأمن العام في سيئون في ال25 من يوليو 2008م والذي أدى إلى مقتل جندي وإصابة 17 آخرين بينهم سبع نساء، ومهاجمة عدة نقاط أمنية في حضرموت وضرب أنبوب النفط في حضرموت واستهداف شركة نفط صينية في الخشعة، ومصفاة النفط في مدينة البريقة بعدن، والهجوم الإرهابي الذي استهدف مصلحة الجمارك بصنعاء في 30 أبريل 2008م وأدى إلى إلحاق خسائر مادية".
وبحسب الادعاء، نجح حمزة القعيطي، وهو أحد الهاربين من سجن جهاز الأمن السياسي مطلع 2005، في تشكيل هذه الخلية في خيمتين نصبتا في صحراء حضرموت.
وقال الادعاء العام إن معظم أعضاء هذه الخلية هم على الأرجح من العائدين من العراق، الأمر الذي يفسر وجود سوريين وسعودي بينهم.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء قضت الأربعاء بالإعدام على يمنيين اثنين بعد أدانتهما بالانتماء للقاعدة والضلوع في اعتداءات دامية.