أقامت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية بالتنسيق مع أهالي المعتقلين بذريعة أحداث صعدة الاعتصام التضامني الخامس عشر يوم أمس الثلاثاء 23/6/2009م أمام ساحة رئاسة الوزراء للمطالبة بالافراج عن جميع المعتقلين والذي وصل مدة اعتقال البعض إلى خمس سنوات. الاعتصام الذي تم استئنافه بعد تعليق للفعاليات الاحتجاجية والتضامنية مع المعتقلين لأكثر من شهر ونصف خصوصا بعد وعود من رئيس الجمهورية للأهالي باطلاق سراح المسجونين في أروقة الأمن السياسي عن طريق العلامة محمد محمد المطاع عضو مجلس النواب السابق ولكن لم تنفذ تلك الوعود إلى اللحظة.
وقد توافد اليوم منذ الساعة العاشرة جموع المعتصمين والمعتصمات حاملين لافتات متعددة تطالب بالوعود للافراج عن السجناء وكذلك تطبيق الدستور والقانون حيث أنه ليس هناك أي مسوغ قانوني لهذا الاعتقال إلا حسب البعض أنهم ينتمون للمذهب الزيدي وأو للسلالة الهاشمية ولم يرتكبوا أي جريمة يستحقون من خلالها كل هذه المدة الطويلة من الاعتقال.
وتخوف المعتصمون والمعتصمات مما يلاقيه المعتقلون داخل جدران الأمن السياسي خصوصا بعد معلومات من الأهالي تفيد بأنهم يتعرضون للاعتداء بالضرب من قبل مسجونين محسوبون على تيارات سلفية، حيث أن ذلك يتكرر كثيرا وبمساعدة قوات الامن هناك، كما ان هناك حالات صحية سيئة وأن البعض يعانون من أمراض وأورام لا يستطيعون تحديدها بعد هل هي خبيثة أم حميدة وتحتاج إلى رعاية صحية مشددة.
وقد تقدم اليوم جموع المعتصمين والمعتصمات كبير علماء اليمن العلامة المجتهد السيد محمد بن محمد المنصور للتضامن مع محنة المعتقلين والمطالبة مع الجميع بالافراج عن سراحهم حيث أنهم مع عدد من العلماء في الأسبوع الماضي وجهوا برسالة إلى رئيس الجمهورية بالمطالبة بذلك.
وقد أكد المنظمون للاعتصام بأنهم وبداية من هذا اليوم سيواصلون اعتصاماتهم وكذلك فعالياتهم التضامنية والاحتجاجية في الأسابيع القادمة وبشكل أكثر من السابق حتى يتم تحقيق جميع مطالباتهم من خلال الافراج عن جميع المعتقلين بذريعة أحداث صعدة.
حضر الاعتصام الاستاذ حسن زيد رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك وأمين عام حزب الحق و العلامة الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري والعلامة يحيى بن حسين الديلمي، والبرلماني أحمد سيف حاشد، والمحامي الاستاذ أحمد الوادعي، والعلامة محمد مفتاح وتوكل كرمان رئيس صحفيات بلاقيود، ، والشيخ حاتم أبو حاتم رئيس لجنة مقاومة التطبيع، وعبدالعزيز الزارقة رئيس فرع الاشتراكي بالأمانة، ومحمد الحربي رئيس فرع التنظيم الوحدوي الناصري بالأمانة، ومحمد مهيوب –نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين-، وعدد من رجال السياسة والنشطاء الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني وعدد من وسائل الاعلام المحلية والدولية المختلفة.
نص رسالة العلماء إلى رئيس الجمهورية للمطالبة بالافراج عن المعتقلين
فخامة رئيسنا المحبوب رئيس الجمهورية اليمنية حفظكم الله السلام عليكم ورحمة الله
وصل إليّ وإلى منزل الأخ المؤيد ومنزل الأخ أحمد محمد الشامي شفاه الله بحقه عليه وإلى منزل الولد محمد بن محمد المطاع وصل بعض عائلات المسجونين قائلات لقد مضى على صدور العفو العام من الرئيس نحو ثمانية اشهر والمحابيس لازالوا في الحبس فمتى سيتفضل الرئيس بالأمر لكم وللمؤيد وللمطاع والشامي بالذهاب إلى السجون وتخرجونهم ولهذا رأينا من واجبنا للمسجونين وأطفالهم ولنسائهم الوصول إلى باب منزل الرئيس لتنفيذ ما ألزمنا به الرئيس من تسليمهم إلينا وإطلاقهم ونحن في مقام الملتزمين أن لاتسمعوا ما يسوؤكم منهم باستثناء المعادين لمذهب الإمام زيد بن علي رضي الله عنهم فهؤلاء لايجوز الركون إليهم ولا عليهم فهم يكرهون زيد بن علي ومذهبه والبالغ إلى عائلات المسجونين أنهم يأذنون للسلفيين والوهابيين بضرب هؤلاء المساجين فلهذا فزعت عائلاتهم إلى وصولهم شاكين من ذلك فما لهم من ملجأ يلجئون إليه إلا الله والرئيس والسلام عليكم
المخلص ناظر الوصايا العلامة محمد بن محمد المنصور حمود عباس المؤيد أحمد محمد الشامي محمد المطاع