بحثاً عن إكسير الحياة الذي يهب الخلود أفنى الإنسان حياته.. فذهب وما وُهب الخلود.. دأب الأباطرة والملوك في العصور الغابرة والحاضرة سعياً في تخليد أنفسهم فادّعوا الألوهية وعندما لم يجدِ ذلك نفعاً.. هرع تابعوهم إلى شعوبهم يقنعوهم بان الملوكَ لم يموتوا وإنّما هم نيام، ولكي تُستوعب الفكرة عكف الزبانية باحثين عن أكسير آخر يخلد ذكرى ملوكهم فلم يجدوا أنجع من (العمارة) بصلابتها وضخامتها وتعبيريتها الباعثة للشعور بالرهبة والقدسية..