نفى مندوب المملكة العربية السعودية الدائم في الأممالمتحدة عبدالله بن يحيى المعلمي ادعاءات الحوثيين حول الحرب في اليمن. وفي ندوة بعنوان "وضع النزاع في اليمن" عقدها معهد دول الخليج العربية في مقره بواشنطن أمس الجمعة استعرض المعلمي في الندوة عدداً من ادعاءات الحوثيين حول الحرب في اليمن والتي يتهمون التحالف ببدئها في مارس 2015، مؤكدا " أن الحرب في اليمن بدأت في سبتمبر 2014 وذلك عندما احتلت قوات الحوثيين منطقة عمران، وقتلت بكل وحشية العميد حميد القشيبي، قائد اللواء 310، ومن ثم واصلت التقدم لاحتلال العاصمة صنعاء، ووضع الرئيس المنتخب تحت الإقامة الجبرية. وقال " المعلمي " أن الحوثيين يمثلون نسبة 2 إلى 3% من الشعب اليمني، ولا يمثلون نسبة كبيرة من الشعب اليمني كما يروج لذلك الحوثيون. وحول ادعاءات الحوثيين عن فرض قوات التحالف حصاراً بحرياً يقيد دخول المواد الغذائية والأدوية، بين السفير المعلمي أن أي نقص في هذه المواد فهو واضح في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ويأتي النقص بسبب سرقة الحوثيين لهذه المواد أو قيامهم ببيعها في السوق السوداء، إضافة إلى توزيعها على مقاتليهم وعائلاتهم. وفند مندوب المملكة الدائم لدى المنظمة الدولية الأممالمتحدة اعتبار الحوثيين أن التحالف غير قلق من الأضرار التي تحدث للبنية التحتية والمرافق المهمة لليمنيين. وقال في هذا الخصوص "الحقيقة هي أن المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد تعهدت بأكثر من أربعة بلايين دولار على شكل مساعدات مستمرة ودعم لليمن، إضافة إلى تخصيص 10 بلايين دولار لإعادة إعمار اليمن"، حسب صحيفة "عكاظ" السعودية. وقال في ختام حديثه بالندوة "قوى الظلام والرجعية ستهزم بإذن الله، والشعب اليمني سيستعيد سيطرته على مصيره تحت قيادة معترف بها دولياً وحكومة منتخبة بمساعدة أشقائهم في المملكة العربية السعودية ودول الخليج والتحالف من أجل استعادة الشرعية".