قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن اسماعيل ولد الشيخ، إنه قدم اقتراحا حول ميناء الحديدة، يتضمن شقين، الأول عسكري والآخر أمني. وأضاف وفقاً ل"لقدس العربي" إن الأممالمتحدة عرضت على الأطراف تشكيل لجنة من العسكريين المقبولين من الطرفين والذين لم يكونوا جزءاً من القتال الدائر وذلك لضبط الأمور الأمنية والعسكرية في الميناء، والشق الثاني يتعلق بلجنة اقتصادية مالية تتعامل مع مداخيل الميناء وبإشراف غرفة التجارة ومن مهماتها ضمان دخول البضائع والمساعدات الإنسانية. وأشار إلى أن كلا اللجنتين تتلقيان الدعم من الأممالمتحدة ومن مكتبي ونضم إليهما خبراء عسكريين واقتصاديين وإداريين لتسهيل عملهما. وقال «بهذا نكون قد استجبنا لمطالب الطرفين، فبالنسبة للتحالف نضمن لهم أن الميناء لن يستخدم لتهريب السلاح ونضمن كذلك للحوثين وحزب المؤتمر أننا لم نسلم الميناء للطرف الآخر». وتابع «كيف سيتصرف مجلس الأمن هل سيضع هذا المقترح في مشرع قرار أو بيان فهذا متروك للمجلس، لكن الذي سمعته اليوم (أول أمس) هو دعم المجلس القوي للمقترحات التي قدمتها». وحول تشكيل ما سمي «المجلس الانتقالي الجنوبي» الذي أسسته فصائل من الحراك الجنوبي، قال ولد الشيخ «من المهم أولا أن نعترف أن موضوع الجنوب اليمني موضوع هام ويجب ألا يترك خارج الطاولة. وقد سئلت مرارا لماذا لا نضعه على طاولة المفاوضات». وأضاف «لكن بالنسبة لنا الأولية هي لوقف الحرب ثم نذهب للمفاوضات ونضع هذه المسائل قيد البحث. إن أي تطور قد يعيق هذه الأولويات بالنسبة لنا غير مرحب به حاليا». وأشار إلى أن «هذه مسائل تتعلق باليمنيين ويجب أن تحل فيما بينهم وعليهم أن يقرروا عدد الأقاليم في بلدهم وإذا ما كانوا سيختارون النظام الفدرالي وهذا يأتي عبر الحوار السلمي فيما بينهم». وكان المبعوث الخاص قد قدم إحاطة شاملة لمجلس الأمن حول آخر التطورات في اليمن. وقال ولد الشيخ في إحاطته إن تراجع الخدمات الصحية ساهم في الانتشار السريع لمرض الكوليرا. وقال إن اليمنيين لا يموتون فقط من الحرب المستمرة، انما يموتون أيضا بسبب انعكاساتها. وأضاف أن نقص السيولة النقدية وانقطاع مصادر رزق اليمنيين يمنعهم من الحصول على الخدمات الصحية التي هم في حاجة اليها.