ننتظر المؤتمر الأول للقات "أخطار وأضرار" الذي ينعقد يوم بعد غد الاربعاء ويستمر يومين بفارغ الصبر ونتمنى ان يكون لتوصياته وأهم مخرجات أوراق العمل التي سيناقشها وتزيد عن ال16 ورقة عمل عليمة حول مختلف الجوانب التي تؤثر وتتأثر بشجرة القات صحياً ومادياً واجتماعياً . وينبغي ان يكون لوزارة الزراعة والري تحديداً دوراً بارزاً في إحلال البدائل للمزارعين وتسويق المنتجات عبر المؤسسة الاقتصادية او سواها بأسعار مشجعة حتى تتحقق غاية الخلاص من هذه النبتة الخبيثة التي قد تستفيد من عائداتها أسر بذاتها لكنها تدمر مجتمع بأسره وهو ما يتطلب من الجميع تكاتف الجهود والعمل بمسئولية على الأقل لإنقاذ الجيل القادم من هذه اللعنة التي اصابت اليمن ارضاً وانسان ، وذلك من خلال تبني مؤمر الحوار قرارات شجاعة في هذا الجانب ، إذ لايمكن الخلاص من هذه الآفة إلا بتدخل قوي وشجاع للدولة سواءً من خلال سن القوانين او ايجاد البدائل للمزارعين والمستهلكين على السواء فإذا وجدت الإرادة تحقق الهدف ، وهي مسئولية ينبغي ان يتشارك فيها الجميع وبالأخ الجهات المعنية بالوي والارشاد والتعليم وغيرها من القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة . نتمنى ان نرى ونعيش فعلا لا قولاً يمننا العزيز بلاقات.. وأن يصبح جيلنا الجديد منشغلا بالتنمية الذاتية والوطنية ، لنرى او لنقل ليعيش اولادنا على الأقل المستقبل المشرق والحياة الكريمة والصحية خالية من هذه النبتة الخبيثة ، وهي أمان يتطلع لتحقيقها الجميع حتماً بأن تنتهي هذه النبتة الخبيثة من ارض اليمن الطيبة التي يفترض ان تكون زراعة مختلف المحاصيل من الحبوب والفواكه التي عرفناها حتى زمن غير بعيد واقعاً نعيشه نحن لاتاريخاً بتنا نسمعه ويروى في كتب التاريخ او الحكايا والحسرة على الأوضاع التي كان يعيشها اليمن على الاقل قبل عشرين سنة او تزيد .. ولنا أن نتساءل هنا عن ما إذا كان التخلص من شجرة القات أمانٍ لا تتحقق كما نعيشه منذ زمن.. أم ان جيل جديد لديه الإرادة والصدق لبناء الأرض والانسان سينهيها بمآسيها الكبيرة .. ومن المؤكد أن أملنا في الجيل القادم كبير ونتمنى ان يكون لنا اسهام ولو يسير لتمهيد الطريق لهم لتحقيق هذه الغاية وبناء يمن الايمان والحكمة ..