تدور عجلة الأيام لإثبات الحقيقه ودحر الإرهاب بكل اشكاله وصوره ولولا الإسترخاء الحوثي الموهوم بعوامل النصر الزائفه لكانت الحقيقه منذ وقت طويل في اعلان الحركه الحوثيه حركة إرهابيه مايجعلها تتعرض لضربات في معقلها بمحافظة صعده واستهداف مباشر لقيادييها ولكنها حينما تتعرض لمثل تلك العقوبات الأمميه سرعان ما تبدي تنازلاتها عن اشياء كثيره كان اخرها توقيع اتفاق وقف اطلاق النار الليله الماضيه بمحافظة عمران تجنبا للقرار الأممي باعتبارها حركة ارهابيه وقبيل ساعات قليله فقط من صدور القرار الأمر الذي جعل قياديي الحركه يهرعون بالآتصال برئيس الجمهوريه لإيقاف صدور القرار مقابل وقف القتال و الإنسحاب الكامل والفوري من محافظة عمران و هي كذلك عادات الوهم الضال حينما يسيطر على قوم فيسلب منهم عقولهم فتزيغ ابصارهم وتغشى قلوبهم لمجرد الإستشعار بالنصر الموهوم على طرف لم يكن لديه حتى ادنى مقومات الدفاع والمواجهه وهي كذلك الرسائل التي تصل للمثشددين الإسلاميين حينما يشاهدون التعامل المخزي مع الحوثيين في ضل التحرك والتحرش وافتعال المعارك والسيطره والسطو على الأرض والأملاك وترويج ثقافة الكراهية والحروب في نفوس الجيل المقبل وفي مقابل التعامل العنيف مع الجماعات الأخرى التي تقاتل من اجل مشروعها واهدافها ومبادئها ولأننا لانقف مع المعتدي فنحن نقف مع المعتدى عليه وإن كان يخالف ديننا وحزبنا وطائفتنا فنصرة المظلوم لا تكون لحسب او نسب او غير ذلك بل لردع الظلم بكل صوره واشكاله وانطلاقا من الواقع المعاش اليوم فإن الحوثيين يمارسون نوعا من انواع الإستفزاز لمعرفة مدى قوة الرد وابعاده وزواياه وحيثما دوت صافرات مدافعهم والجمت مدافع الجيش كان ذلك بداية الإنطلاقه لمشروع التوسع ومحاولة بسط النفوذ وتصدير المشروع بزواياه وابعاده المختلفه عقديا وسياسيا وليس الأمر مقتصر على محافظة صعده فحسب بل ليس للمشروع حدود حتى الوصول إلى العمق الذي ينكسر منه ضهر البعير وعن محافظة عمران التي لن تكون خصبة للجبناء تلك المحافظة الثريه بمواردها الإنسانيه والرجوليه الأصيله والتي دخلت التاربخ من اوسع ابوابه وكانت من نوادر المحافظات التي تتسم برجال اوفياء ورؤوس طاهره ونقيه تحمل اثقال الوطن وترفع راية الوطنيه كانت ولاتزال بابا مغلقا امام الناقمين والحاقدين على صنعاء التاريخ والحظارة والإنسان إن عمران التي جرحها الحوثيون اليوم ووزعوا فيها فرق الموت وكتائب الحسين اليزيديه لن تكون لهم فيها موضع قدم كيف لا ورجال عمران يحملون انسابا واحسابا في مقابل وافدين لايعرفون آبائهم وانسابهم وكانوا مجرد عبيد لايدركون ان الحرب سجال وان يوم لك وان يوم عليك وان شرف ابناء عمران لا يعني دحر الحوثيين من عمران فحسب بل تخطي العقبه التي تجعلهم في محل كان إن لم يكن الآن فبعد عشر سنوات اكثر او اقل كل ذلك سيكون امامهم في وقت من الأوقات ولأن للأعراض حرمه كما للدماء حرمه يستبيحها اليوم اللقطاء الوافدون إلى عمران وقبل ذلك فإن الجيش المسؤول عن حماية عمران لا زال صامتا في حقيقته ووساطاته المدفوعة الثمن من دماء جنود ينتمون للجيش ايضاً إلا ان وزير الدفاع يترنح خلف سياسات وهميه واوامر ملكية وامريكيه وكون الأوامر لم تصل اليه بعد فإن مايحدث الآن إشكالات جانبيه يتصدى لها افراد الجيش واللواء310 حينما يقرر الحوثيون التوسع فتتعامل معهم السلطات بلعبة الغمايه فينتفخون اكثر دون ان يدركوا ان جحيما سوف يحرقهم وان نارا تتقد لتشعلهم لأسباب ماصنعته ايديهم في اماكن عديده وصرخات دماج لاتزال تئن وستظل تئن حتى تنتصر القضيه التي رفع ملفها إلى قاضي السماء ولن تنتهي معركة الحوثيين إلا بعد إقالة وزير الدفاع المتواطئ عياناً بياناً امام تمدد المشروع الإيراني الحوثي المسلح مايعني ان سياسة خبيثه تدار من خلف الكواليس تهدف للتنازل عن السياده الوطنيه وإشباع الرغبة الإيرانيه ..والسلام .. __________________ [email protected]